علي عائض- الطائف
رفعت مجموعة من الخريجات الحاصلات على الدبلوم العالي في التربية الخاصة بمختلف مساراته، الموازي للماجستير والمعتمد من خدمة المجتمع والتعليم المستمر، بالإضافة إلى درجة البكالوريوس الجامعية التربوية في مختلف التخصصات واللاتي اجتزن اختبار كفايات المعلمات الصادر من مركز القياس والتقويم الوطني، بقضية تأخر تعيينهن على وظائف تتناسب مع مستوياتهن الأكاديمية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم.
وذهبت الخريجات لمكتب وزير التربية، وشرحن لسموه معاناتهن وكيف أنهن استوفين جميع شروط الوزارة، التي تؤهلهن للانخراط في العمل بالقطاع التعليمي تحت مظلة وزارة التربية والتعليم، إلا أنهن ورغم ذلك ما زلن ينتظرن دورهن في التوظيف.
وقدم عدد من الخريجات الشكر إلى وزير التربية لاستماعه لمطالبهن.
وقالت آلاء العدواني إنهن طالبن وزير التربية بتوسيع برامج التربية الخاصة لمرحلتي المتوسطة والثانوية، وأنهن سعين لتطوير أنفسهن، ومارس العديد منهن التدريس في القطاعات الخاصة.
فيما قالت آلاء الهيفاني: تفاعل وزير التربية والتعليم مع قضيتنا، وأمر بالتحرك بشكل عاجل وتحويل مطالبنا إلى مدير التوظيف الدكتور سعد الفهيد، والذي وعد بحل المشكلة سريعًا، مثلما حدث في موضوع البديلات، مما أثلج صدورنا، وزرع في أنفسنا التفاؤل لتحقيق تطلعاتنا والقيام بدورهنا تجاه وطنا وهذه الفئة الغالية من المجتمع.
أما أسماء الغامدي فقالت: أكملنا درجة البكالوريوس ومن ثم دراسات عليا في التربية الخاصة بجميع مساراتها ولم ننتظر عند هذا الحد بل طورنا من انفسنا ومارسنا ما أحببناه من تربية في القطاع الخاص، ويشهد لنا من شاهدنا وتعامل معنا من أولياء أمور ومديرين ومسؤولين القطاعات الخاصة، فهل من العدل أن نعود ونطالب بتوظيفنا بالبكالوريوس وننسى أننا اجتهدنا في الدراسات العليا، لاسيما أننا أكملنا بقية تعليمنا في التربية الخاصة كمتخصصات لعدة سنوات، فدراستنا لمدة ست سنوات ونصف كافية لجعلنا مشرفات ومتخصصات في مجال التربية الخاصة في ظل الظروف التي نلاحظها بقلة المشرفات.
وفي السياق قالت ماجدة المولد: نطالب بأن يتم رفع الاحتياج الحقيقي لمعلمي التربية الخاصة وحصره بطريقة دقيقة سنويا وأن يتم تعيينا وفق الدرجة العلمية التي حصلنا عليها وفي السلم الوظيفي المستحق لخريجي الدراسات العليا وأن يعطى حقنا في المفاضلة في نظام جدارة، حيث إننا نحمل شهادة الدبلوم العالي بالتربية الخاصة، بالإضافة إلى شهادة البكالوريوس التربوية، ونطالب بالتوسع في برامج ذوي الاحتياجات الخاصة لمرحلتي المتوسطة والثانوية وذلك خدمة لهم بالمقام الأول وحلًا لكثرة أعداد خريجي التربية الخاصة، ونرجو من الوزارة النظر في النظام الذي يسمح لمعلمي ومعلمات القطاع العام ممن هم على رأس العمل بتلقى دورات لمدة شهر أو شهرين، ومن ثم ينخرطون بتعليم ذوي اﻻحتياجات الخاصة وهم غير ملمين نظريًا وعمليًا بكيفية التعامل مع هذه الفئات وكيفية تدريسهم باستراتيجيات وتقنيات تناسبهم فهناك من الخريجين العاطلين من هم أحق وأكفأ لتدريس هذه الفئة، ونطالب الوزارة بالتنسيق مع الجامعات بإيقاف الدبلومات العليا بالجامعات حتى ﻻ يلحق الضرر والظلم بدفعة أخرى مثل ما لحق بنا نظرا لتكدس الخريجين وعدم الحاجة لهم في سوق العمل.
وتقول حنان الشمراني إنه كان الواجب على الوزارة النظر في أمرنا وإعطائنا حقوقنا من غير أن نضطر للمطالبة بها، حيث إننا سعينا لتطوير ذواتنا ولم نكتف بشهادة البكالوريوس التربوية بل التحقنا بالدراسات العليا وتخرجنا منها بأعلى التقديرات واجتزنا كفايات واستوفينا بذلك جميع الشروط، وأضافت أن هذه الزيارة ليست الأولى للوزارة ونحن درسنا لكي نعمل في هذا المجال وأنا آمل خيرا في سمو الأمير خالد الفيصل لأن حرصه على التعليم جلي.

المصدر: صحيفة المدينة