قاسم الخبراني – سبق – جازان:

تسبب خطأ طبي فادح، ارتكبه فريق طبي أثناء إجراء عملية استئصال لوزتين للطفل رمزي أحمد مباركي (11 عاماً) بمستشفى الملك فهد المركزي، في قطع شريانه ونقله للعناية المركزة بعد أن دخل في غيبوبة؛ وتقدمت أسرته بشكوى للصحة لفتح تحقيق ومحاسبة المتسبب.

 وفي التفاصيل التي رواها عبدالله المباركي لـ”سبق” قال إن شقيقه “رمزي” كان لديه موعد مسبق بمستشفى الملك فهد المركزي لإجراء عملية استئصال لوزتين، موضحاً أنه تم التوجه به أمس الأول على الموعد، وأُدخل غرفة العمليات عند الساعة العاشرة صباحاً، وأن حالة من القلق انتابتهم بعد تأخُّر خروجه؛ إذ استمر في غرفة العمليات حتى الساعة الـ12.

  وأضاف “مباركي” قائلاً: بعدها خرج الطبيب من غرفة العمليات، وكان يحاول إيهامنا بأنه لا توجد أي مشكلة، وأن الوضع مطمئن، غير أنه اعترف بأن هناك خطأ بسيطاً حدث أثناء إجراء الاستئصال.

 وقال: بعدها بقي أخي “رمزي” في غرفة العمليات حتى الساعة الرابعة عصراً، وتمت الاستعانة بأطباء آخرين، وكنا نشاهد أمامنا حركتهم التي توحي بالفعل بأن هناك أمراً ما خطيراً حدث لشقيقي. مشيراً إلى أنه بعد ست ساعات تم إخراجه من غرفة العمليات، وكان في حالة يرثى لها؛ إذ كان فاقداً الوعي ومدججاً بالأنابيب، وتم نقله للعناية المركزة على الرغم من مكابرة الطبيب في الوقوع في خطأ طبي.

 وقال: اكتشفنا بعدها أن الفريق الطبي وقع في خطأ، تمثل في قطع في الشريان وبعض الأعصاب؛ فتم التقدم بشكويَيْن، الأولى للشؤون الصحية، والثانية لوزارة الصحة؛ لفتح تحقيق ومحاسبة المتسبب في الخطأ الفادح الذي تعرض له شقيقي.

  وتساءل “مباركي”: هل أصبحت عملية اللوزتين التي تستغرق في المستشفيات الأخرى أقل من نصف ساعة من العمليات الصعبة التي قد تفشل وتُنهي حياة المريض في مستشفى يُعد من أكبر مستشفيات المنطقة؟! مناشداً وزير الصحة التدخل.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي بصحة جازان محمد الصميلي لـ”سبق” إن المريض أُدخل غرفة العمليات لإجراء استئصال لوزتين، وأثناء العملية حدثت له مضاعفات، تمثلت في وجود نزيف دموي حاد؛ استدعى إعطاءه إسعافات أولية، مع نقل وحدتَيْ دم.

 وتابع: وقد تمت الاستعانة باستشاري الأوعية الدموية؛ ليتم السيطرة على النزيف عن طريق شق جراحي بأعلى العنق الأيمن. عقب ذلك تقرر تحويله لقسم العناية المركزة للأطفال للملاحظة والمتابعة، وكذلك لعمل أنبوب التنفس.

 وأشار إلى أن حالته الصحية استقرت، وتم الاستغناء عن الأنبوب، والمريض الآن يتنفس بشكل طبيعي مع تحريك كامل أطرافه، وهو بوعي كامل، وسيتم تحويله لقسم التنويم لمتابعة حالته خلال الأيام المقبلة، وتقديم الرعاية الطبية له لحين مغادرة المستشفى بكامل صحته.

المصدر : صحيفة سبق