خالد الجعيد من الطائف

حذرت وحدة الرعاية الاجتماعية في محافظة الطائف، أولياء أمور الطلاب من إجبار الأحداث الصغار على العمل، وتشغيلهم، بما يؤثر في سير تعليمهم، ومستواهم الدراسي، مبينة أن ذلك يعد من الأمور المحظورة دوليا.

وأكد لـ”الاقتصادية” حسين العبادي مدير وحدة الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية في محافظة الطائف، أنه في حالة الاعتماد على الابن الصغير في إيجاد دخل للأسرة، تتدخل وحدة الرعاية بأسلوب فني في هذا الموضوع، حيث تقوم بتوعية الأب، وتثقيفه بنظام المملكة في هذا الجانب، مشيرا إلى أن تشغيل الأطفال عليه محظورات دولية، وهم من سن 18 سنة فما دون.

ولفت إلى أن الحالات المستعصية في المدارس من الممكن التدخل فيها بأسلوب علاجي، سواء جلسات نفسية أو إرشادية أو اجتماعية، مبينا أن هناك سرية تامة للبلاغات كافة التي ترد إلى خدمة الرقم الموحد لاستقبال البلاغات للقضايا الاجتماعية.

وأوضح العبادي، أن نسبة بلاغات حالات العنف شكلت نسبة منخفضة في المناطق التابعة لمحافظة الطائف، مشيرا إلى أن تلك المناطق لا توجد فيها نسب متزايدة عن الحد المعروف، حيث إنها قليلة.

وذكر أن التوجيه والإرشاد يأتي لحماية الأفراد من الانجراف خلف رفقاء السوء، كي لا يصبحوا مصدرا للعنف في يوم ما، حيث من الممكن أن يكون الفرد مصدر عنف داخل الأسرة.

وأفاد بأنه إذا لم يجد الطالب في المدرسة التوجيه والإرشاد الصحيح فمن الممكن أن ينجرف خلف الأساليب الخاطئة كالمخدرات أو رفقاء السوء أو إلى الناحية العدائية، وبالتالي يكون مصدر إزعاج لأسرته، كما أن عنف الأب أو الأم يجعل من الطالب شخصا عنيفا.

وأشار خلال لقائه أخيرا، مسؤولين في وحدة الرعاية الاجتماعية في الطائف، بحضور 350 طالبا في مجمع الغريف التعليمي في محافظة الخرمة، في لقاء حول “الأمن الفكري”، و”أسس الحماية الأسرية وحماية الطفل”، إلى أن وحدة الحماية الاجتماعية من الممكن أن تتدخل بكل سرية، حيث تعيد توجيه الشخص دون أن يتم التعريف بمن قام بالتبليغ، ويتم عمل جلسات إرشادية واجتماعية مركزة، ويتم تقديم برنامج علاجي.

وحذر العبادي الطلاب، من الجرائم المعلوماتية، شارحا اللائحة الخاصة بذلك.

وبين أن اللائحة أصبحت الآن واقعا وأكثر وضوحا من ذي قبل، فالجريمة الإلكترونية تعد جريمة كأي جريمة يمكن أن تترتب عليها أشياء كثيرة.

وتضمّن اللقاء التوجيه بمخاطر العنف الأسري، وآثاره السلبية المترتبة عليه، التي تؤثر في شخصية الطالب، ومستواه الدراسي، إضافة إلى الحديث حول القضايا الاجتماعية عن الابن مع والديه، والمخاطر التي يتأثر بها الطالب من المخدرات، والإرهاب، والفكر الضال، وعن حياة الطالب والمشاكل التي قد يتعرض إليها مع رفقاء السوء بقصد أو دون قصد، وكذلك المشاجرات، وآثارها المفضية إلى القتل.

وناقش اللقاء أهم الإرشادات في أسس الحماية الأسرية، والتأثيرات الايجابية والسلبية في العلاقات الاجتماعية.