القطيف – شادن الحايك
تحقق مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية في شكوى مواطن تعرض ابنه لحروق نتيجة تلقيه العلاج بالكمادات الساخنة في مستشفى القطيف المركزي، بعد نوبة فقر دم منجلي. وقال والد هادي (15 سنة): «توجهنا إلى القسم المخصص لأمراض الدم الوراثية، وكانت الساعة الـ10 مساء، واستمررنا حتى السادسة صباحاً، وأعطي هادي خلالها ثلاث حقن مسكنة للألم، ووضعت إحدى الممرضات كمادات شديدة الحرارة على جسده، ما تسبب له في حروق واضحة بمنطقة الظهر، وبعد عودتنا إلى المنزل ازداد الألم في المنطقة التي وضعت عليها الكمادات، لأكتشف وجود حروق واضحة، فعدت إلى المستشفى مرة أخرى». وأضاف: «أطلعت قسم أمراض الدم الوراثية على الحروق في ظهره، وأفادوني في بداية الأمر بأن الحروق من الدرجة الأولى، لنحول بعدها إلى قسم الحروق في المستشفى ذاته، فوضعوا له ضماداً في مكان الحروق». وقال: «ألا تكفي الآلالم المبرحة التي يعاني منها مرضى فقر الدم المنجلي، ليزاد عليها ألم حروق؟ ومن الدرجة الاولى!».
من جهته، أوضح المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود لـ«الحياة» أن «إدارة مستشفى القطيف المركزي استقبلت الشكوى، واطلعت على مضمونها، ويجري حالياً التعامل معها وفق الآليات المتبعة، للتحقق مما ورد فيها، والتأكد من أن الإجراءات التي اتخذت كانت وفق الأصول الطبية، وسيتخذ الإجراء اللازم حيالها في ضوء النتائج وبحسب النظام».
يذكر أن المرضى المصابين بفقر الدم المنجلي يعانون من انسداد أو ضعف في تدفق الدم إلى المناطق الحيوية، لأن خلايا الدم الحمراء تأخذ شكل المنجل ولا تستطيع الجريان بحرية وسهولة، فتعلق في الأوعية الدموية، ويقل بالتالي توريد الغذاء والأكسجين إلى خلايا الجسم، مولداً إحساساً قوياً بالألم، ويتم استخدام الكمادات الساخنة للتخفيف من الألم، ما يساعد في عملية جريان الدم، إلا أن ذلك خاضع لاعتبارات طبية، بحسب حال المريض.