عابد خزندار

وهم المستفيدون من الضمان الاجتماعي والتأمينات الاجتماعية والمتقاعدون، وبعامة المجمدة رواتبهم، سواء في القطاع الخاص أو العام، وفي معظم الدول المتقدمة هناك ربط بين الأجور والرواتب ومعدل التضخم، ولا يوجد مثل هذا الربط في بلادنا مع أنّ التضخم يزداد ويستشري سنة بعد أخرى، علما بأنّ بعض المخصصات وبالذات الضمان الاجتماعي متدنية، إذ تقل فيما أعرف عن ألف ريال، وأمس كتبت عن أسرة تتلقى ضماناً اجتماعياً، ولكنها وهي مكونة من سبعة أفراد، ترزح تحت خطّ الفقر، والمتقاعدون ليسوا أحسن حالاً ولا سيما أنهم كانوا في يوم من الأيام منعمين بعيش حسن، أما الآن بعد أن تجمدت رواتبهم فإنهم يبحثون عن الكفاف ولا يجدونه، بل منهم من لا يجدون مصاريف العلاج وسريراً في مستشفى حكومي، وقد ناديت مرارا وتكرارا بأن يكون علاج الشيوخ وحتى في المستشفيات الخاصة على حساب الدولة، ولكن لا حياة لمن تنادي، والشيء نفسه يقال عن الأطفال خاصة إذا كانوا يحتاجون إلى حضانات، وهذه قد تصل تكلفتها إلى ربع مليون ريال، فلا معدى عن الاهتمام بهذه الفئة من المواطنين، وبدون ذلك لن تكون هناك عدالة اجتماعية حقيقية، وهي ما نسعى إليها جميعاً.

المصدر: صحيفة الرياض