جدة- ياسر الجاروشة

    استضافت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بالمركز الثقافي بجدة فعاليات المحاضرة المتخصصة في العنف الأسري بعنوان “كيف نحمي أبناءنا من الإيذاء” والتي اقامتها جمعية حماية الأسرة الخيرية بمحافظة جدة والقتها رئيسة مجلس إدارة الجمعية سميرة خالد الغامدي بحضور أكثر من 300 سيدة ومتخصصة في الحقل الأسري والاجتماعي .

وثمنت الغامدي الدور الكبير الذي نهضت به المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من خلال استضافة هذه المحاضرة التي تهتم برعاية شريحة هامة من المجتمع وهم الأطفال .

سميرة الغامدي

وكشفت أن المحاضرة تؤكد على أهمية الحوار الأسري لحل المشكلات وحسم كل الخلافات بين الزوجين.

وقالت: للعنف آثار ومنعكسات تؤدي لتفكك الأسرة وفقدان الاحترام والثقة المتبادلة بين أفرادها وقد يدفع بعضهم للكذب والانحراف أحياناً ومن تلك الآثار ما هي صحية وجسمية كالإصابات والعاهات الدائمة كالعنف النفسي والإجهاض والصداع الدائم والربو وغيرها وآثار على الصحة النفسية كحالات الاكتئاب والخوف والقلق والتقدير المتدني للذات والبرودة الجنسية والإحباط والضغط النفسي ناهيك عن الآثار القاتلة كالانتحار وارتكاب جريمة القتل والأزمات القلبية والدماغية وآثار تأخر النمو كنمو الذكاء والنطق والاستيعاب والعدوان المضاد وتخريب الممتلكات والإيذاء المتعمد والهروب من المنزل وضعف الثقة بالنفس واضطراب النوم والتبول اللاإرادي والقلق والاكتئاب والشعور بالذنب والخجل‏ والعنف الأسري ضد الأطفال يدفعهم للجريمة والإرهاب .

وأكدت أن للطفل في الشريعة الإسلامية العظيمة حقوقاً واضحة معروفة أتى بها الشرع المطهر لحفظ كرامة الطفل وصونها وضمان نموه نفسياً واجتماعياً وجسدياً بالشكل الطبيعي مفيدة أن 70% من الاعتداءات على الأطفال يرتكبها رجل البيت وما بين 50 _ 70 % من الرجال الذين يعتدون على نسائهم يعتدون على أطفالهم.

وأفادت أنه بحسب تقارير أصدرها برنامج الأمان الأسري بالسعودية ورصدها السجل الوطني سجلت فيه نحو 300 حالة عنف ضد الأطفال لعام 2011م ولكون العنف بات ظاهرة يشتكي منها العديد من المجتمعات في مختلف دول العالم تبنت بعض المنظمات الدولية برامج ومشاريع لمناهضة تلك الظاهرة الاجتماعية حيث تبنت هيئة الأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام ليصبح اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء.

المصدر:صحيفة الرياض