محمد الأكلبي (جدة)

رؤية المملكة المستقبلية تشرق على سراديب العاطلين الذين أظلمت سنوات شبابهم مطفئة قناديلها بعد أن بحثوا عن العمل لسنوات عاجزين عن إيجاد فرصة تحقق أحلام عيش رغيد، مثخنين بديونهم وبعظمة أحلامهم التي اصطدمت بمرارة الواقع الذي عاد برؤية طموحه لينير عتمة سراديب عطالتهم وتشرق شمسه على مملكة أحلامهم، ليقذفوا بحمل العطالة جانبا، مستبشرين بإشراقة صبح جديد يتنفس مزيدا من نسمات الأمل الدافئة، مهرولين نحو أهداف وضعت «خطة التحول الوطني 2030» الخطوط العريضة لها.

فمن حديث ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن خطة التحول الوطني 2030 الذي أكد فيه أن الرؤية الإستراتيجية خفضت معدل البطالة من 11.6 % إلى 7 %، مضيفا نطمح إلى تهيئة العامل السعودي، أو الموظف السعودي لدخول سوق العمل.

وأضاف نعمل الآن شراكات مع شركات القطاع الخاص، وشركات مملوكة بنسبة عالية للحكومة، وشركات مملوكة للقطاع الخاص وسنعمل برامج تأهيل دخولهم إلى سوق العمل بمخرجات التعليم وربطها باحتياجات السوق والرؤية المستقبلية واحتياجات السنة القادمة.

كان لهذه الكلمات وقعها الإيجابي في نفس الشاب السعودي «خالد» ذي الأربعة والعشرين ربيعا والذي عانى كثيرا من وطأة البطالة، فأصبح مستبشرا متفائلا، ويترجم تفاؤله بابتسامة أمل رسمت على وجهه خلال حديثه إلى «عكاظ» فيقول: كنت أنتظر رؤية المملكة التي أعلنها ولي ولي العهد بفارغ الصبر، وكانت كلمات الأمير محمد بن سلمان تلامس طموح الشباب في نفسي وحطمت سدود اليأس التي بنتها العطالة لسنوات.

في الساعة الثالثة، مضى العاطلون ينفثون عنهم غبار البطالة ويربت على كتوفهم نسيم صبح جميل قادم تشرق فيه شمس التحول إلى مملكة اقتصادية لا تعتمد على النفط وتطمح إلى صناعة جيل طموح بإمكانات عالية.