سعود العيد – جدة

أوصى المشاركون في المنتدى السعودي الدولي للرعاية الصحية الذي اختتم فعالياته أمس -الثلاثاء بجدةـ بضرورة إنشاء هيئة سعودية عليا لمواجهة الأخطاء الطبية ومحاسبة المهملين من أطباء أو جهات صحية، ودعا الخبراء والمختصون إلى ضرورة توعية المرضى بحقوقهم في الرعاية الصحية ومساعدتهم على الحصول على التعويض الأدبي والمادي عند وقوع أي خطأ، مشيرين إلى ما كشفه تقرير إحصائي صادر عن وزارة الصحة السعودية أنّ عدد قضايا الوفيات الناتجة عن الأخطاء الطبية في السعودية، والتي نظرت فيها الهيئات الصحية الشرعية بالمملكة وصلت إلى ٣١١ قضيةً خلال العام ٢٠١٤م.

وخرج المنتدى بقائمة من التوصيات، ساهم في صياغتها أكثر من 70 خبيرًا ومختصًا على مدار ثلاث أيام بفندق جدة هيلتون، حيث دعا إلى ضرورة توحيد معايير الرعاية الصحية لضمان الحد الأدنى الذي كلفته منظمة الصحة العالمية دوليًا، مع تعزيز التعاون بين المملكة والدول المتقدمة صحيًا وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية بهدف مجابهة الأمراض التي يتوقع ظهورها نتيجة أنماط الحياة المختلفة، وأوصى بتعزيز الرعاية الصحية وزيادة الأبحاث التي تقام سنويًا عن مرضى السكري الذي يصيب أكثر من 4 ملايين شخص في السعودية، مع مواكبة التطورات الجديدة التي تحدث على صعيد علاج السرطان.

ودعا المنتدى في جلسات يومه الأخير مهندسي المرور ومصممي الطرق لتطبيق وسائل مبتكرة لتقليل الخسائر الفادحة الناجمة عن الحوادث، حيث يموت 81 شخصًا بين كل 100 آلاف سنويًا، بسبب الحوادث المروية التي تعتبر السبب الأول للوفاة بالمملكة ودول الخليج، وشدد على ضرورة خفض الكلفة العلاجية في السعودية والتوسع في الاستثمارات الصحية وإنشاء الجامعات والكليات والمعاهد لمواجهة النقص الكبير الذي تشهده الموارد البشرية في القطاع الصحي.

وقال المشاركون: إن السعودية واثنتين من دول مجلس التعاون الخليجي من بين العشر دول الأولى على مستوى العالم التي تسجل فيها أعلى معدلات انتشار السكري، حيث تبوأت المملكة موقعها كسابع دولة من حيث انتشار المرض بمعدل انتشار بلغ 20,0%، ويوجد بها 14,900 طفل مصابون بالسكري من النوع الأول، و4 ملايين مصاب بالسكري من النوع الثاني.