منيرة القضيبي

وزير العمل يحكم على من تجاوز عمره ٣٥ من الشباب بالابعاد عن حافز هل لأن الشباب الذين تجاوزوا هذا الحد من العمر وهم يبحثون عن عمل وكانوا ضحية سنين البطالة وبذلوا الكثير لكي يطوروا من مؤهلاتهم في التحصيل العلمي وغير ذلك ليظفروا بوظيفة وكانت النتيجة ان قطار العمر والوظيفة والحياة الكريمة قد فاتهم أم دهسهم.

فهل من العدل والانصاف وبعد الجهد والعمر الذي بذل في سبيل الحصول على عمل ان تكون الفاجعة في تحديد عمر المتقدمين على حافز ما بين ٢٥ إلى ٣٥ سنة فما ذنب الشباب الذين تجاوزوا هذا الحد من العمر وهم في أشد الحاجة إلي المعونة المالية وذلك في مسؤولياتهم التي صارت أكبر وأخطر حاجة بحكم تقدمهم في السن وصارت فرصتهم في الحصول على العمل أقل في لائحة الانتظار الوظيفي وغير ذلك أنهم الضحية الأولى للبطالة السنين الماضية.

ونأمل من المسؤولين الذين يهمهم مصلحة هذا الوطن ان يسعوا لإثمار المبادرة الملكية الكريمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين أطال الله لنا في عمره مما يحفظ كرامة أبناء هذا الوطن الكريم لا ليحكموا على المواطن الذي تجاوز هذا العمر بالابعاد أو التهميش.

فأنا مواطنة من بنات هذا الوطن الكريم من مواليد ١٣٩٢م احمل شهادة جامعية لعام ١٤٢٣/١٤٢٢ه وحتى تاريخه لم أحصل على فرصة عمل كما أني بذلت قصارى جهدي للحصول على وظيفة أكثر من تسع سنوات وبعد الذي بذلته في سبيل الحصول على عمل لا لأقضي فيه وقتي ولا لأنني حصلت على الشهادة ولكن لظروف عائلتي القاسية التي أجبرتني على البحث عن عمل ولو عاملة.

المصدر:صحيفة الرياض