عابد خزندار

    أو ما أصبح يسمى بالصندوق الخيري الاجتماعي ، وقد وجِد الصندوق لوضع إستراتيجية لمحاربة الفقر والقضاء عليه إلا أنه رغم مضي أكثر من ثلاث سنوات على تأسيسه فلم توضع أي إستراتيجية ، وهو يتلقى حاليا مبلغا يقدر ب 300 مليون ريال سنويا ، وكما قرأت في إحدى الصحف يعمل الصندوق من خلال خمسة برامج ، وهي برنامج التوعية والتوجيه ، وبرنامج الأسر المنتجة وبرنامج المشاريع الصغيرة وبرنامج المنح التعليمية والتدريبية وبرنامج التنسيق الوظيفي ، فهل وضعت هذه البرامج كنتيجة للقضاء على مشكلة الفقر ، علما بأنها تتداخل مع برنامج الضمان الاجتماعي وبنك التسليف ؟ وهل تكفي 300 مليون ريال في العام لتنفيذ هذه البرامج ؟ أشك في ذلك .

 إن برنامج الأسر المنتجة وحده وهو يعني تحويل كل الأسر السعودية الفقيرة إلى أسر منتجة وعاملة يحتاج إلى أكثر من 300 مليون ريال ، والمال اللازم تحدده الإستراتيجية التي توضع لمحاربة الفقر ، والتي تشمل عدد الأسر الفقيرة ، فهل تم شيء مثل هذا ؟

 إننا لا نستطيع أن نقضي على الفقر ما لم تكن لدينا أولا حلول لمحاربته ، وهي الحلول التي تقدمها الإستراتيجية التي توضع لذلك ، فهل توجد مثل هذه الإستراتيجية ؟ والمطلوب إذن وضع هذه الإستراتيجية ، وتأليف لجنة من الخبراء والأكاديميين لوضعها ، فهل يتم ذلك ؟

المصدر:صحيفة الرياض