الرياض: نايف الرشيد

رَسَّخَ وفد من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن الحكومة السعودية تقوم بأدوار إيجابية في التعامل مع ملف الإصلاحيات والسجون في البلاد، مؤكداً أن السلطات في المملكة لم تكَفّ أي طلب قدمته المفوضية لزيارة السجون.

وذكر محمد النسور المبعوث الخاص للمفوض السامي لحقوق الإنسان في صحيفة البيان وشمال أفريقيا، أن هيئة حقوق الإنسان بالسعودية، دعت المفوضية لزيارة المملكة؛ لافتاً إلى وجود مذكرة تفاهم للتعاون الفني بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان وهيئة حقوق الإنسان.

وأشار النسور إلى أن الوفد زار إصلاحية حائر، واطلع على مرافق السجن والآلية الإصلاحية فيه، إضافة إلى اطلاعهم على تجربة مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، موضحاً أن الغرض من تلك الزيارة الاطلاع على التجربة السعودية والاستفادة من التطور الذي يحدث في السعودية، إضافة إلى استمرارية التعاون بين المفوضية والمسؤولين في المملكة.

وأشاد المسؤول الأممي بالمرافق الإصلاحية التي وفرتها السلطات السعودية للمستفيدين، لافتاً إلى أن الإجراءات كافة التي تتخذها السلطات السعودية تسير في الاتجاه الصحيح في متابعة ملف السجون بالمملكة.

وعن الرسالة التي تحملها المفوضية بشأن من يحاول تشويه صورة الإصلاحيات في السعودية ومحاولة تزييف الحقائق، أفاد النسور، بأن تعاطي المفوضية مع ملف السجون إيجابي للغاية، مشيراً إلى تعاون الحكومة السعودية الإيجابي مع المفوضية، مشدداً على عدم وجود أي رد فعل سلبي من الحكومة السعودية على أي طلب ترسله المفوضية السامية لحقوق الإنسان. وكان مسؤولون بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، قد عرضوا أمام الوفد الأممي تجربة المركز في التعامل مع المستفيدين ممن تأثروا بالفكر الإرهابي المتطرف، موضحين أن من أحدث أساليب العلاج هو برنامج الإرشاد بالفن التشكيلي.

وعرض المركز أمام الوفد الأممي أَغْلِبُ أنشطة المركز والأرقام الصادرة منه، ومنها أن نسبة النجاح للعائدين من سجن غوانتانامو بلغت 80 في المائة، كذلك علي الجانب الأخر أن نحو 3181 شخصاً استفادوا من برامج المركز، ونسبة النجاح بلغت 86 في المائة.

وتطرق المركز إلى أنه قَامَ بِإِصْدَارِ موسوعة علمية للرد على الشبهات التي استخدمها المتأثرون بالفكر الإرهابي، مشيراً إلى أن نحو 279 عضوا نفذوا برامج متخصصة في مجالات الرياضة والتدريب والاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع، والعلوم السياسية، كذلك علي الجانب الأخر أن نحو 6706 عائلات استفادت من برامج المركز.