يحيى الفيفي (أبها)

يعيش محمد مستور الصقري هو وأسرته (ستة أبناء أحدهم معوق وزوجة فاقدة للسمع) منذ ثمانية أعوام ظروفا معيشية قاسية بعد أن فصل من عمله تعسفيا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ضد جهة العمل لحرمانه من مصدر رزقه ــ على حد قوله ــ.

وقال الصقري لـ«عكاظ»: عشت ثمانية أعوام عجاف بعد فصلي من عملي، فلجأت إلى القضاء وبعد سنوات من المقاضاة صدر حكم من ديوان المظالم يقضي بإعادتي إلى عملي وصرف مرتباتي عن كامل المدة التي انقطعت خلالها عن العمل، وبناء على ذلك صدر قرار من جهة عملي بعودتي وعلى نفس المرتبة السابقة وصرف مستحقاتي المتأخرة منذ تاريخ انقطاعي عن العمل.

وأَضاف: نفذت جهة العمل قرار الإعادة ولكن بمرتبة أقل، ودون صرف مرتباتي المتأخرة منذ تاريخ انقطاعي عن العمل وفق قرار ديوان المظالم، فقدمت استقالتي معترضا على الظلم الذي وقع لي.

عشت طوال فترة الثماني سنوات الأخيرة على صدقات أهل الخير، خاصة وأنني بعت منزلي وسيارتي حتى أوفر لقمة العيش لأبناني وأحدهم معوق ويحتاج إلى علاج مستمر، وزوجة فاقدة السمع، فضلا عن استمرار أتعاب المحامين حتى حصولي على الحكم الذي لم ينفذ.

وتحدث الصقري بحرقة كبيرة عن معانته خلال الاعوام التي انقطع فيها عن عمله وحرمانه من العلاج في المستشفى الحكومي التابع للجهة التي كان يعمل بها، اضافة إلى ما تكبده من خسائر مالية في علاج زوجته وابنه المعوق على حسابه الخاص وحرمانه من الترقية والمميزات والتي كان مفترضا أن ينالها في فترة ثمانية أعوام سابقة جراء القرار.

المصدر:صحيفة عكاظ