2000 ريال لا تكفي ولا تبرر الاستثناء الراتب التقاعدي يحرم «البسطاء» مساعدة «الضمان»!لاتكفي ولا تبرر الاستثناء
المدينة المنورة، تقرير – فايزة ناصر
تذمر عدد من المواطنين من استثنائهم في الحصول على مساعدة الضمان الاجتماعي، وذلك من دون أسباب أو مبررات، سوى أنه لا تنطبق عليهم الشروط للحصول على الضمان؛ برغم الفقر والحاجة والعجز وكبر السن والمرض، حيث حُرمت هذه الفئات من الضمان؛ بسبب الراتب التقاعدي الذي لا يتجاوز 2000 ريال.
“الرياض” التقت عددا من الذين يعانون أوضاعهم المعيشية، وعن مدى حاجتهم إلى أن يكون هناك مصدر رزق مع الراتب التقاعدي.
وأكدت “أم عبدالعزيز” أنها بحاجة ماسة للضمان الاجتماعي، مبينة أن زوجها يبلغ من العمر 70 عاماً ويحصل على راتب تقاعدي يبلغ 2000 ريال، وتسبب هذا الراتب في حرمانهم من التسجيل في الضمان الاجتماعي، مشددة على أن مبلغ الراتب التقاعدي لا يكفيهم لتدبير أمور حياتهم، ولا دفع إيجار المنزل الذي يأويهم لعدم وجود أي مصدر رزق آخر يستعينون به على قضاء حوائجهم، لكونها امرأة كبيرة في السن وزوجها لا يستطيع القيام بأي عمل لتحسين أوضاعهم المعيشية فهو رجل كبير ولا يستطيع القيام بأي مجهود، متأملة من المسئولين إعادة النظر في بعض القوانين الخاصة بالضمان.
وأبدت “أم عمر” امتعاضها؛ بسبب حرمانهم من الضمان الاجتماعي لوجود الراتب التقاعدي الذي لا يتجاوز 2000 ريال، الذي لا يكفي لدفع إيجار المنزل، ودفع مصاريف الأطفال وما يحتاجون إليه من مستلزمات دراسية وعلاج عند مرضهم، مضيفةً: “المعضلة الكبرى هي عندما تأتي فواتير الكهرباء حيث تربكنا ولا نستطيع البقاء بلا كهرباء، وقد نقترض أحياناً لسداد فاتورة الكهرباء، وننتظر الفرج من الله، متمنية أن يكون لديها مصدر رزق آخر تستعين به على قضاء حوائجها.
وبينت “سلمى” أن لديها أطفالاً صغاراً في المدرسة وبنتين تدرسان في المرحلة الثانوية، ولا تستطيع مجابهة مطالب ومستلزمات الدراسة الكثيرة، ومطالب الحياة الكثيرة، قائلةً: “ليس لدينا مصدر رزق سوى الراتب التقاعدي لزوجي، إلاّ أنه لا يفي متطلباتنا جميعاً، هناك فواتير الكهرباء والهاتف والمواد الغذائية وملابس الأطفال” مشيرة إلى أن الراتب التقاعدي لا يغطي جميع تلك المصاريف لكونهم ينتظرون انتهاء الراتب فيبقون ينتظرون موعد نزوله مرة أخرى بفارغ الصبر، متمنية أن تتاح لهم الفرصة في التسجيل بالضمان، وألا يتم استثناؤهم منه بسبب الراتب التقاعدي لأنهم في أمّس الحاجة له، وراتب التقاعد حرمنا ولم يفي بمتطلباتهم.
وأرجعت “أم أحمد” عدم استطاعتهم الحصول على الضمان أو أي إعانة أخرى من بعض الجمعيات الخيرية إلى أن لديهم راتبا تقاعديا، متسائلة: “ماذا يفعل مبلغ 2000 ريال في هذا الزمن، هل نلبس منه أم نأكل، أو نجعله في المتطلبات الأخرى والإيجارات والفواتير، أم نوفره تحسباً لأي طارئ نمر به خلال الشهر”، مطالبة بإعادة النظر في هذا استثناء من يتسلم راتبا تقاعديا من الضمان الاجتماعي.
وأوضحت “أم ليلى” أنها وزوجها وبناتها يعشن على الراتب التقاعدي لزوجها الذي لا يستطيع العمل بسبب مرضه بالسكر إلى جانب كبر سنه، مبينة: “نحاول أن ندبر أمورنا بهذا المبلغ إلاّ أن الواقع يفرض نفسه فالحياة تتطلب منا كثيرا وزوجي يحتاج للعلاج وبناتي يحتجن لمتطلبات كثيرة”، متمنية أن يكون هناك مصدر رزق آخر يساعدهم على قضاء حوائجهم ومتطلباتهم الحياتية من دون حرمانهم من أي مصدر آخر بسبب الراتب التقاعدي.
المصدر:صحيفة الرياض