الرياض – ياسمين الفردان

بشعار «رمضان شهر الأمان»، قدم برنامج الأمان الأسري الوطني سحوراً إعلامياً، برعاية من رئيس البرنامج الأميرة عادلة بنت عبدالله آل سعود، والذي أقيم في مقر الجمعية السعودية للمحافظة على التراث «البيوت الطينية» بحي المربع.

وتضمن السحور الإعلامي الذي شهد حضوراً كثيفاً وواسعاً من وسائل الإعلام، الاطلاع على برامج وأنشطة برنامج الأمان الأسري الوطني، والإسهام بنشر الوعي بأهمية الحد من العنف الأسري. وعرض البرنامج إسهامات وأنشطة البرنامج الذي تأسس منذ 2005، برنامجاً وطنياً لحماية الأسرة من العنف، وليكون حلقة الوصل بين الجهات المعنية لتذليل الصعوبات التي تواجههم في أداء عملهم.

وألقت الأميرة عادلة بنت عبدالله كلمة أشارت من خلالها إلى الدور الفعال والشراكة بين المجتمع والإعلام والجهات المسؤولة والبرنامج لتحقيق الأهداف المرجوة من تأسيس واستمرارية البرنامج. من ناحيتها قدم المدير التنفيذي للبرنامج الدكتورة مها المنيف عرضاً واسعاً لأبرز إسهامات وأنشطة البرنامج منذ بداية تأسيسه، وقالت ضمن كلمتها: «آخر حملة توعوية جاءت بمسمى (لنكسر حاجز الصمت)، وأقول إننا الآن كسرناه، كما أن أكثر ما يردنا من أسئلة هي التي تتعلق بحجم المشكلة وفي ما أن كانت ظاهرة أم لا؟ ومنذ دخول 2017، أدركنا دور الإعلام الكبير في تعريف المجتمع بقضية العنف الأسري من منظور علمي، ويتضمن البرنامج حتى الآن 65 موظفاً، ويتوقع ارتفاع العدد إلى 72 موظفاً، ونهدف إلى الوقاية من العنف قبل حدوثه».

وقدم إعلاميون تجاربهم التي تؤكد أهمية الدور الذي يقوم به البرنامج للمحافظة على الأمان الأسري، إذ أسهم البرنامج في دعم وتقديم الكثير من الأنشطة والحملات المهمة على مستوى المملكة، أبرزها ما جل تركيزه على الطفولة، والمشروع الوطني للحد من التنمر، وتفعيل خط مساندة الطفل (116111)، والذي يتلقى استشارات شديدة الخطورة تتطلب التدخل من وزارة الداخلية، أو وزارة الشؤون الاجتماعية أو غيرها من الجهات بحسب نوع المشكلة.

وبلغ عدد الاتصالات الكلي لخط مساندة الطفل عام 2016، بحسب التقرير السنوي (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، بنحو 262332 اتصالاً، وبلغ عدد الاتصالات الجادة بنحو 19733 اتصالاً، فيما ارتفع عدد الاتصالات الواردة خلال أيام الأسبوع ليصل نحو 841 مكالمة خلال أيام الخميس، وشهدت مدينة الرياض العدد الأكبر من الاتصالات الجادة الواردة إلى خط مساندة الطفل بحسب مناطق المملكة ليصل نحو 7283 مكالمة جادة، ويوضح توزيع الاتصالات التي تم استقبالها من الأطفال بحسب الجنس والمرحلة العمرية، أن نسبة الإناث هي الأكبر، إذ بلغت 81.1 في المئة مقارنة بنسبة الذكور التي بلغت 18.9 في المئة، أما بالنسبة للمرحلة العمرية الأكثر اتصالاً بخط مساندة الطفل كانت المرحلة العمرية بين (13-18) سنة، إذ بلغت نسبة الاتصالات 61.6 في المئة.