3 جهات حكومية تؤخر تشغيل مشاريع في ثول
جدة: سعود المولد 2016-08-15 1:36 AM
رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على افتتاحها، إلا أن جهات حكومية تعطل تشغيل خدمات مشاريع منفذة بمركز ثول 87 كم شمال محافظة جدة، مما أثار استياء السكان الذين أبدوا دهشتهم من عدم الاستفادة منها، ومن ضمن المشاريع المركز الحضاري، وجامع عمر بن الخطاب الذي يتسع لـ1500 مصل.
انقطاع المياه
أوضح عدد من السكان ومؤذن الجامع لـ”الوطن”، أنهم يعانون من بعض المشاكل في المركز الحضاري والجامع بسبب انقطاع المياه بصفة مستمرة في الجامع، إضافة إلى عدم وجود حراس أمن داخل المركز، ونقص بعض الخدمات منها عدم وجود عمالة لتشغيل الإنارة، وتعرض بعض الممتلكات للسرقة.
وأرجعوا تعطل تنفيذ المشاريع إلى المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة، وأمانة محافظة جدة وبلدية ثول.
وأكد مؤذن المسجد الشيخ سلطان الشمراني، أن المسجد يعاني من انقطاع المياه المتكرر منذ افتتاحه من خمسة أشهر بسبب عدم توفيرها، ورفض تشغيل المشاريع التي نفذتها شركة أرامكو في ثول من قبل فرع المياه بمنطقة مكة، موضحا أنه قام بزيارة مدير فرع المياه في منطقة مكة في مكتبه وشرح له المشكلة، حيث قدم اعتذاره عن توفير المياه إلى الجامع حاليا، ووعد بأن يتم عمل مناقصة لترسية مشروع التشغيل والصيانة على شركة مختصة، وأن هناك لجنة ستحضر في 17 شوال المنصرم لتسليم المشروع إلى مقاول، وكان ذلك في بداية افتتاح المسجد من خمسة أشهر، إلى أنه لم يتم عمل شيء رغم فوات الوقت المحدد.
صيانة المسجد
أضاف الشمراني، أن المسجد يحتاج 10 وايتات أسبوعيا، حيث يقوم هو وإمام المسجد بتوفيرها على حسابهم الشخصي إضافة إلى إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة التي تساهم بعدد من الوايتات، لافتا إلى أن صيانة المسجد تبرع بها أحد المتبرعين من أهل الخير بمقدار 95 ألف ريال شهريا لمدة سنتين.
وبين الشمراني، أن الزراعة والمباني المجاورة للمسجد داخل المركز الحضاري أتلفت بسبب الإهمال من قبل أمانة محافظة جدة وبلدية ثول، حيث إن الأبواب والممتلكات مكسرة لعدم وجود حراس أمن، ما أدى إلى تعرض المركز إلى السرقة عدة مرات، كذلك إهمال المرافق الأخرى داخل المركز مثل ملعب كرة القدم، وقاعة المؤتمرات التي تعرضت للسرقة.
عدة مخاطبات
أكد مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة المكلف سعيد المالكي، أن جامع عمر بن الخطاب في ثول أعد إعداد جيدا وفق أرقى المستويات سكنا ومرافقا، موضحا أن الجامع يواجه مشكلتين رغم افتتاحه منذ أكثر من خمسة شهور، وهي “إيصال الماء- والصرف الصحي”، وأضاف “بدورنا خاطبنا عدة جهات منها الشركة الوطنية أكثر من مرة لحل المشكلتين، خاصة إيصال المياه ولم يتم عمل شيء من قبل الشركة، مما جعلنا نخاطب محافظة جدة للنظر في المشكلتين اللتين تواجهانا، وننتظر إيصال الماء وحل مشكلة الصرف الصحي التي لا تزال إلى الآن مجرد مكاتبات ولم نصل مع الشركة إلى حل نهائي”.
وأضاف أن الجامع يعمل حاليا وعين له إمام ومؤذن، وهناك شركة تقوم بتوفير المياه حاليا بجهود ذاتية من الأوقاف عن طريق صهاريج ماء وكمية الاستهلاك من الماء بمعدل وايتين يوميا.
بدورها، قالت شركة المياه الوطنية على لسان المتحدث الرسمي خالد مقبول، إن المشاريع المقامة بمركز ثول لا تخص الشركة إنما هي من اختصاص المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة.