نايف الحربي – الرياض

بلغ عدد البلاغات التي تلقاها مركز مساندة الطفل التابع لبرنامج الأمان الأسري خلال العام الميلادي المنصرم 3600 حالة منها 395 حالة «إساة جنسية» بنسبة 11%، وتنوعت الحالات ما بين عنف عاطفي بنسبة 34% وجسدي بنسبة 29% وإهمال بنسبة 26% ، وأوضحت تهاني المجحد ممثلة البرنامج في ورشة عمل «حماية الأطفال من التحرش الجنسي» التي نظمتها هيئة حقوق الإنسان، أن الإساءة الجنسية هي إشراك الطفل في نشاط جنسي على نحو لايفهمه، كما تطرقت في ورقة عمل بعنوان «المؤشرات الأساسية للتحرش الجنسي والكشف المبكر لضحاياه» إلى أنواع الإيذاء الجنسي والمؤشرات الجسدية والسلوكية التي تبين تعرض الطفل للتحرش.
كما أشارت المجحد لأهم الإحصائيات والبلاغات التي وردت إلى هاتف مركز مساندة الطفل خلال عام ٢٠١٩م، حيث شكلت الحالات الواردة بشأن الإساءة الجنسية ما مجموعه ١١٪من حالات العنف بشكل عام. واستعرضت المجحد خلال ورقتها المؤشرات الأساسية للتحرش الجنسي والكشف المبكر لضحاياه، ونوهت بأهمية عرض الطفل الضحية على طبيب نفسي، واختتمت المستشارة حنان الحمد الجلسة بالحديث عن «دور الأسرة والمجتمع في التصدي للتحرش الجنسي».
من جانبها تناولت نادية السيف خلال الجلسة مفهوم التحرش الجنسي بالأطفال وأسبابه وآثاره، فيما تحدثت الدكتورة حنان الشيخ عن التحرش الجنسي بالأطفال ذوي الإعاقة وأكدت أهمية وجود سجل وطني لرصد حالات التحرش الجنسي خاص بالأطفال ذوي الإعاقة. واستعرضت أريج المحارب حقائق وأخطاء في التوعية الوقائية للتحرش الجنسي، وأوضحت أن معظم الضحايا يعرفون المتحرشين، وأكدت على أهمية تلقي الأطفال معلومات عن التحرش من أجل سلامتهم، وفي نهاية جلسات الورشة ناقش المتحدثين مع الحضور توصيات الوقاية من التحرش واستعرضوا الآليات المقترحة لمكافحة هذه الجريمة بالتنسيق بين الجهات المختصة.