أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالقاهرة أوتشا أن الوضع في سورية ما زال متدهوراً، حيث يوجد 10.8 مليون محتاج من بينهم 6.4 مليون مشرد في الداخل، و4.7 مليون نسمة يعيشون في أماكن صعبة أو يستحيل معها وصول الناشطين الإنسانيين إليها.

وأضاف أنه مع تفاقم الاحتياجات الانسانية داخل سورية فإن دول الجوار من بينها لبنان تواصل مواجهة أعداد متزايدة من اللاجئين.

وأفاد تقرير صادر عن المكتب على موقعه الالكتروني أن الحكومة اللبنانية أعلنت عن نيتها بإعادة النظر في معايير الدخول وتأهيل الأشخاص المخولين الحصول على مركز لاجئين بجانب مخيمات في المناطق الحدودية حيث أعلنت في 31 أيار (مايو) الماضي أن اللاجئين السوريين سيخسرون مركز اللاجئين الذي يحظون به في لبنان في حال عبورهم الحدود عائدين إلى سورية.

وقال التقرير: “إن عدد المخيمات غير الرسمية تتزايد في لبنان حيث استقبلت منطقة عكار والبقاع أعلى نسبة في أعداد اللاجئين مع وجود أكثر من 300 إلى 700 مخيم غير رسمي مؤلف من أربع خيم أو أكثر”، مشيراً إلى أن “30 % من اللاجئين يقيمون في عكار والبقاع”.

وأوضح أن “البنك الدولي انتهى من استعداداته لبرنامج استهداف الفقراء الوطني في حالات الطوارئ بمبلغ يقدر بحوالي 8.2 مليون دولار الذي يهدف إلى تخفيف وطأة مستويات الفقر من خلال إدراج منافع جديدة خاصة وتوفير دعم غذائي باعتماد نظام بطاقة الكترونية وخدمات الرعاية الصحية”، مشيرا إلى أن “المجتمع الانساني بدأ بالتعاون مع سلطات المياه في الاستجابة إلى ندرة المياه المتوقعة في لبنان في أعقاب جفاف خارج عن المألوف وفصل شتاء معتدل الحرارة”.
المصدر: صحيفة الحياة