عدنان الشبراوي (جدة) Adnanshabrawi@

قبل ساعات من إطلالة شهر رمضان المبارك، وثق محرك البحث العالمي «قوقل» وجود 467 ألف صفحة تحمل عبارة «البحث عن خادمة في السعودية»، فيما هناك 257 ألف صفحة أخرى تضمنت عبارة «خادمات للتنازل في السعودية»، وخادمات للبيع، وخادمات للإيجار الشهري، وخادمات من الكفيل مباشرة، عمالة منزلية من جميع الجنسيات، استقدام عمالة، عروض خادمات.

ورغم أن سوق السماسرة والخادمات بدأ ينشط منذ أسابيع قبل بداية الشهر المبارك، واللعب على استغلال حاجة الأهالي في ظل كثرة الولائم والمناسبات في الشهر الفضيل، إلا أن انتشار هذا الكم من صفحات التنازل والإيجار يشير إلى ما يشبه المافيا، خصوصا أن رسوم نقل الكفالة للخادمة قفزت من 15 ألفا إلى 35 ألف ريال وتتغير وفق الجنسيات.

ووفق بحث أجرته «عكاظ» على «قوقل»، فإنه بخلاف الصفحات التي تشير صراحة إلى التنازل ونقل الكفالات والإيجار، فإن هناك آلاف المنتديات المتخصصة في توفير طلبات الخادمات والعمالة المنزلية.

وتسجل الأسر السعودية طلبات متزايدة للعثور على خادمة يقابله ارتفاع في أجورهن، فضلاً عن تحول كثير منهن للعمل بنظام الإيجار في الساعة بمبلغ يراوح بين 25-40 ريالا عن كل ساعة، ويختلف السعر بطبيعة وحجم المنزل وعدد أفراد الأسرة، الأمر الذي يتيح للخادمات العمل على فترتين على الأقل يوميا، ما أدى إلى رفع أجورهن وحصولهن على رواتب تتراوح بين 8-9 آلاف ريال في شهر، وبمتوسط عمل لا يزيد على 10 ساعات يوميا «30 ريالا متوسط أجرة للساعة الواحدة، و300 ريال لليوم»، فضلاً عن مبالغ «السمسرة».

وتحتل الخادمة الإندونيسية المرتبة الأولى مقارنة بالجنسيات الأخرى في نسبة الطلب عليها؛ كونها تجد قبولاً لدى الأسر السعودية.