الدمام – رحمة ذياب

كشفت وزارة الصحة في اليوم العالمي لذوي الإعاقة، الذي يصادف اليوم (الأحد)، عن أن 50 في المئة من ذوي الإعاقة لا يستطيعون تحمل تكاليف الرعاية الصحية، مؤكدةً احتمال تعرض الأطفال ذوي الإعاقة للعنف أكثر من غيرهم بأربعة أضعاف تقريباً، مبينة أن معدلات العجز لديهم تزداد لأسباب عدة، من بينها الشيخوخة وزيادة المشكلات الصحية المزمنة، فيما أشارت إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من بليون شخص في العالم اليوم يعانون الإعاقة، منهم نحو 200 مليون طفل ذي إعاقة.

وأوضحت أن العالم يحتفل في هذا «اليوم» (الـ3 من ديسمبر من كل عام) الذي خصص من الأمم المتحدة لدعم ذوي الإعاقة، كما تدعم منظمة الصحة العالمية الحكومات ومنظمات المجتمع في جميع أنحاء العالم لإزالة الحواجز التي تعترضهم مثل المرافق الصحية وغيرها، وتعزيز نطاق إعادة التأهيل، ودعم تطوير التأهيل المجتمعي لهم، مفيدة أن الإعاقة ليست قضية صحية عامة فحسب، بل هي أيضاً قضية تتعلق بحقوق الإنسان والتنمية، مشيرة إلى أن الإعاقة تتسم بالتنوع الكبير، ففي حين أن بعض الحالات الصحية المرتبطة بالإعاقة ينتج منها اعتلال الصحة وزيادة كبيرة في الحاجات من الرعاية الصحية، فإن بعضها الآخر لا ينتج منه ذلك.

وأشارت الوزارة إلى أن أهداف اليوم العالمي تتمثل في فهم قضايا ذوي الإعاقة لأجل ضمان حقوقهم وتمكينهم من العيش بشكل مستقل والحصول على أفضل الخدمات الصحية من دون تمييز، إضافة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركاتهم في الأنشطة المختلفة، وإشراكهم بشكل كامل في جميع جوانب الحياة والتنمية، وتحديد وإزالة العقبات والحواجز التي تحول دون إمكاناتهم، وتدريب الكوادر الصحية لضمان تمكينهم من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، وإحالة الأطفال ذوي الإعاقة إلى الخدمات الطبية والتأهيلية المتخصصة، للحد من الوفيات، إضافة إلى دعم ذوي الإعاقة للحصول على الفرص التعليمية.

كما أكدت «الوزارة» على أن تفعيل اليوم العالمي يهدف إلى تقديم توصيات لجعل البيئات المدرسية في متناول الجميع ودعم النساء ذوات الإعاقة للحصول على الخدمات المتعلقة بصحة الأم، إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لذوي الإعاقة وأسرهم والتوعية بالبرامج التربوية والتأهيلية الخاصة بهم، وتبادل الأفكار والرؤى والتجارب والخبرات واستعراض طرق وأساليب تطوير الشراكة بين الأسرة والمراكز الخدمية.

من جانب آخر، فعّلت وزارة الصحة اليوم العالمي للإيدز، والذي صادف الأول من ديسمبر، بهدف التركيز على أهمية التوسع وزيادة التغطية بالخدمات الوقائية والعلاجية لعدوى الإيدز محلياً وعالمياً، ورصد انتشار الإيدز والعدوى بـ«فايروسه» على الصعيد العالمي، ورصد مدى توافر خدمات العلاج والوقاية ذات الصلة ووضع السياسات وتوفير الإرشادات القياسية والتقنية، لمساعدة البلدان على تعزيز التدخلات في القطاع الصحي، بهدف مكافحة الإيدز والعدوى بـ«فايروسه» وتقديم الدعم اللازم للبلدان المنخفضة الدخل، مؤكدة أهمية تأمين الأدوية ومستلزمات التشخيص والوسائل الأخرى اللازمة لمكافحة فايروس الإيدز وضمان إمدادات كافية منها، ودعوة كل الجهات المعنية على الصعيد العالمي إلى مزيد من الاهتمام بوباء الإيدز والعدوى بـ«فايروسه» وإبداء مزيد من الالتزام بمكافحته.