الرياض – عبدالله الضعيان
زاد صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) عبء الطلاب على أهاليهم بعد رفضه 52 ألف طالب وطالبة تقدموا لبرنامج «صيفي» لإجازة صيف العام الحالي، بعدما كشف الصندوق أخيراً أن عدد الطلاب المتلقين للتدريب والتوظيف يبلغ 15 ألفاً، على رغم أن عدد المسجلين بلغ 67 ألفاً.
وعلى رغم أن الشروط المطلوبة من «هدف» سهلة، إلا أن 52 ألف طالب وطالبة لم يُقبلوا في البرنامج لاستغلال الإجازة الصيفية بما ينفعهم ويشغل أوقاتهم، إذ تمثلت الشروط في أن يكون المتقدم فوق الـ17 عاماً، ومن طلاب وطالبات التعليم العام أو العالي، بهدف إكسابهم المهارات الأساسية المؤهلة إلى سوق العمل، وتمكينهم من استثمار أوقات فراغهم خلال الإجازة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.
وتواصلت «الحياة» مع «هدف»، بعد امتعاض عدد من الطلاب بسبب رفضهم، وأكد الصندوق أن الرفض يأتي من الشركات والمنشآت الأهلية.
وأوضح الطلاب أنه عند تسجيل بياناتهم عبر بوابة «صيفي» الإلكترونية، كان يوضّح عدد الأماكن الشاغرة في كل منشأة أهلية، إذ كان يوجد عدد كبير، حتى وصل بعضها إلى أكثر من 50 مقعداً شاغراً، ليتفاجؤوا بعدم قبولهم، على رغم وجود أماكن شاغرة.
وبين نائب المدير العام للتمكين والإبداع في «هدف» طلال العجلان في وقت سابق، أن منشآت القطاع الخاص ومراكز التدريب بدأت في تنفيذ برنامج التدريب الصيفي 2016، واستقبال الطلبة والطالبات المقبولين في البرنامج، وأن عدد الطلاب الملتحقين ببرنامج التدريب بلغ 10714 طالباً، فيما وصل عدد الطالبات والملتحقات 5172 طالبة.
وقال إن الفرص التدريبية المتاحة للطلاب والطالبات تتوزع بين فرص تدريبية على رأس العمل لدى منشآت القطاع الخاص، وفرص تدريبية لدى المراكز والمعاهد التدريبية المعتمدة.
ورفض بعض الطلاب عدم قبولهم في التدريب، خصوصاً أنهم استوفوا كامل الشروط، وفوق الـ17 عاماً. وقال الطالب محمد اليوسف: «هل من المعقول أن الشركات والمنشآت الأهلية في المملكة لا تستوعب إلا 15 ألف طالب وطالبة فقط، وغير قادرة على استيعاب 50 ألفاً غيرهم؟، مع العلم أنني قرأت أن عدد الشركات في المملكة يتجاوز 1.5 مليون شركة».
وأضاف: «لا ألقي كامل اللوم على برنامج (صيفي)، إلا أنه لا بد أن يكون رقيباً على تلك المنشآت التي ترفض وتتحايل على الأنظمة وعلى الطلاب الباحثين عن الاستفادة في الإجازة الطويلة، وشغل أوقاتهم بما ينفعهم». وحث نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية أحمد الحميدان في وقت سابق، منشآت القطاع الخاص على سرعة تسجيل وتفعيل الفرص التدريبية للطلاب والطالبات، مؤكداً أن الوزارة ستتابع مدى التزام تلك المنشآت بالتدريب الصيفي، إما بتوفير فرص التدريب الداخلي بالتدريب على رأس العمل داخل المنشأة، أو من خلال دعم برامج التدريب الخارجي في معاهد التدريب الأهلية المعتمدة أو مراكز خدمة المجتمع في الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.