عبد السلام الثميري من الرياض

بلغ عدد قضايا النزاعات والإصابات العمالية التي استقبلتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية 58504 قضايا، حيث تشكل القضايا المقدمة من العمالة الأجنبية نحو 55 في المائة خلال العام الماضي، بمعدل 162.5 قضية يوميا.

وحسب إحصائية حكومية- اطلعت “الاقتصادية” عليها- بلغت عدد قضايا النزاعات التي تقدم بها موظفون سعوديون 16351 قضية، مقابل 32095 قضية تقدم بها عمالة أجنبية.

وبلغ عدد القضايا التي أنهتها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بـ “الصلح” في مكاتبها على مستوى المملكة 6813 قضية خلال عام 2016، حيث شكلت نسبة 11.6 في المائة.

واستحوذت منطقة مكة المكرمة على النصيب الأكبر للقضايا العمالية بنحو 22 في المائة، حيث جرى استقبال 12995 قضية، تليها منطقة الرياض بـ12077 قضية، والمنطقة الشرقية ثالثا باستقبالها 5035 قضية خلال الفترة نفسها. فيما جاءت مكاتب العمل في منطقة الحدود الشمالية كأقل المناطق في استقبال القضايا بـ348 قضية.

إلى ذلك أوضحت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية عن عزمها توفير بيئة مثالية لقطاع استقدام العمالة المنزلية في المملكة من خلال برنامج “مساند”، الذي بلغ عدد المواطنين والمواطنات المسجلين فيه أكثر من 600 ألف مواطن.

ووفقا لإحصائيات أخيرة لموقع “مساند”، الذي يعد إحدى مبادرات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي تربط الجهات المعنية المسؤولة بكل ما يتعلق بالعمالة المنزلية تحت مظلة واحدة، فقد بلغ عدد مكاتب وشركات الاستقدام المسجلة 605 مكاتب، في حين بلغ عدد العمالة المستفيدة من الموقع 61411 عاملا وعاملة، إضافة إلى وجود أكثر من 40 ألف سيرة ذاتية لعمال الخدمة المنزلية في الموقع.

وأكدت الوزارة أنها تسعى من خلال برنامج مساند إلى حماية حقوق جميع الأطراف بما يضمن تحقيق العدالة والشفافية، والقضاء على السماسرة والمكاتب غير المرخص لها من خلال التحكم بإجراءات التعاقد الداخلية والخارجية، كما تسعى إلى توفير منصة إلكترونية تمكن المستخدمين من الوصول إلى جميع المعلومات والأخبار المتعلقة بقطاع العمالة المنزلية في المملكة، وتقليل التكاليف على المستوى المتوسط عن طريق التحكم بالتحصيل المالي الإلكتروني بين المستفيد من خدمات عمال الخدمة المنزلية ومزود الخدمة.

ويعتبر “مساند” نواة التحول الإيجابي لخدمات الاستقدام من خلال طرح مجموعة من الحلول التطويرية الرامية لتحسين بيئة عمل هذا القطاع تحت مظلة هذا البرنامج؛ إذ يهدف إلى تحسين وتطوير قطاع العمالة المنزلية في المملكة، وذلك عبر تنسيق العلاقة بين مزودي الخدمة مكاتب وشركات الاستقدام، وأصحاب العمل المستفيدين من الخدمات التي يقدمها مساند، وعمال الخدمة المنزلية، من خلال تقديم تطبيقات تقنية مبتكرة وخدمات إلكترونية تستهدف أصحاب العمل ومقدمي الخدمات في المملكة وخارجها.