61172 طالبا وطالبة يعانون في برامج الدمج
جدة: منال الجعيد
يواجه كثير من المعلمين والمعلمات والطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام والمعوقين بصريا على وجه الخصوص، المنخرطين في برامج الدمج بالمدارس، مخاطر الحوادث، سواء المرورية أو حوادث السقوط أو غيرها، الأمر الذي يعوق وصولهم بأمان.
ولا يقتصر الأمر على من هم داخل المدارس، بل خارجها، وذلك في ظل إهمال واضح من قبل الجهات المعنية التي لم تلتزم بتوفير وسائل السلامة لهذه الفئة.
أعدد كبيرة
أوضح مصدر في وزارة التعليم لـ”الوطن” أن عدد الطلاب والطالبات في المعاهد وبرامج الدمج في الوزارة يصل إلى 61.172 طالبا وطالبة، وذلك وفقا لإحصائية رسمية عن العام الدراسي 1436 – 1437. وأضاف المصدر أن عدد المعاهد وبرامج الدمج التابعة للوزارة يصل إلى 4871.
وفي ظل وجود هذا العدد الكبير من الطلاب والطالبات، نقل العديد منهم شكواهم إلى “الوطن” حول سوء البيئة المدرسية التي لا تمكنهم من الوصول الآمن.
وأوضح أحد المعلمين المكفوفين يدعى عبدالله الغامدي أن مدارس الدمج تفتقر إلى بعض التسهيلات مثل سهولة الوصول إلى الفصول الدراسية وبعض المرافق داخل المدرسة، كما أنه لا توجد مواقف خاصة بسياراتهم، بالإضافة إلى عدم توفير الوسائل التعليمية، ووجود الفصول المناسبة من حيث المساحة الكافية والنظافة التي باتت معدومة في بعض البرامج وغرف المعلمين لذوي الاحتياجات الخاصة.
حوادث وشيكة
أكدت المعلمة عبير الطبيقي أنها كادت تقع ضحية للدهس أكثر من مرة، وذلك بسبب عدم وجود مواقف خاصة بهم وطرق آمنة للوصول إلى هذه المواقف، مشيرة إلى أن من الصعوبات التي تواجه المكفوفين على وجه التحديد هي كثرة الأعمدة داخل المدارس، بالإضافة إلى عدم تخصيص مقصف خاص بهم، نظرا لارتفاع عدد الطالبات مع عدم مقدرة المكفوفين على الوقوف في الطابور.
تهيئة البيئة
يقول المستشار في مجال التأهيل وتهيئة البيئة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن طارق إمام إن الغرض من تهيئة البيئة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن هو تعويض كل شخص يفتقد قدرات معينة، كالإعاقة السمعية والحركية والبصرية، وجعله قادرا على مواصلة حياته اليومية بالاعتماد على نفسه بيسر وأمان واستقلالية دون الاعتماد على الآخرين.
وأضاف أن تهيئة البيئة تعني بتجهيز وإعداد وتسهيل الوصول الشامل إلى الخدمات والمنافع التي يقصدها الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة المختلفة والمتعددة وأيضا كبار السن، ولا بد من احترام منافع المواقع لمن هم أولى بها، وتفعيل القوانين واللوائح المشرعة لذلك من أجل تسخيرها لخدمتهم واحترام مشاعرهم.
وقال: “مما لفت نظري شدة الحرص على دمج هؤلاء بالطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام، إلا أنه ينبغي أن يصاحب ذلك حرص على توفير احتياجات هذه الفئة، وذلك كي تستقيم عملية الدمج بشكل أبسط وسلس”.
ومن أجل تفعيل ذلك، ذكر إمام عددا من الاحتياجات التي لا بد من توفيرها وهي:
- مواقف خارج المدرسة مخصصة وآمنة
- كوادر مؤهلة لاستقبالهم أو توصيلهم
- تهيئة الأرضيات بالمسارات ونقاط
التوزيع الخاصة بالمكفوفين
- خلو فناء المدرسة من الأعمدة والعوائق
وخلافه
- توفير قائمة بالأطعمة في المقاصف
مطبوعة بطريقة برايل
- تأمين وتوفير الصفوف الدراسية بالدور
الأرضي