حسين ابو راشد - جريدة المدينة

عدد القراءات: 965

أمام هذه الزلازل والعواصف التي تهب بالمنطقة وعلى الواقع العربي بفعل متغيرات إقليمية. الشعب السعودي لم يكن معزولًا عما يجري من حوله من ثورات ومظاهرات ومطالب شعبية مستحقة. الشعب السعودي ليس معاديًا للإصلاح والتغيير كونه لم يلبِّ دعوات التواصل الإلكتروني في الخروج بمسيرات ومظاهرات تلبية لدعوات بعض المنظرين من الخارج. الشعب السعودي لم يلبِّ دعوات المتربصين بسبب تحريم هيئة كبار العلماء وخطباء الجمعة وبعض أصحاب الرأى والفكر عبر وسائل الإعلام لها. الشعب يعي ما يريد ويعي أن المسيرات والمظاهرات في بلده قد تؤدي إلى الإخلال بالأمن وإثارة الفتن وتدمير مكتسبات البلد وتحقيق مصالح خارجية لأشخاص قد يطربون على أشلاء الجثث وحمامات الدم. يوم الجمعة يوم الغضب ويوم حنين كما أطلق عليه تحول بحمد الله وشكره إلى يوم لحمة وطنية والتفاف حول القيادة وتأكيد الانتماء والتفاهم حول ثوابت الدين. الشعب السعودي يدرك أن التظاهر والمسيرات ليست الطريقة الوحيدة والسليمة لتحقيق تطلعاته. القيادة ترحب بتطلعات مواطنيها عبر الوسائل والطرق المشروعة وتعي تمامًا مطالب الشعب سواء تلك التي عبرت عنها الصحف ووسائل الإعلام المختلفة وبعض المخلصين وبعض الشباب والمثقفين وأطياف مختلفة من المجتمع ولم تكن تلك الطلبات وليدة الأحداث الجارية بالمنطقة. القيادة الرشيدة وفاء لشعبها حرصت على حل مشاكله كمشكلة البطالة والسكن والعلاج وما الأوامر الملكية الصادرة والحرص على سرعة تنفيذها إلا دليل على ذلك.
بيان جمعية حقوق الإنسان المنشور بجريدة الوطن الصفحة الأولى 11ربيع الثاني1432هـ يؤكد الاستمرار في مشروع الملك عبدالله الإصلاحي في توسيع المشاركة الشعبية الفاعلة.. وقد جاء متوافقًا مع تطلعات المجتمع وآماله وهمومه. فالمواطن السعودي يتطلع للمشاركة الشعبية في خدمة وطنه بالمساءلة والرقابة والمحاسبة، لتحقيق العدالة والمساواة وحرية الرأي، مع الحفاظ على ثوابت الدين والالتفاف والولاء لقيادتنا، كونها رمز الوحدة الوطنية، وقد أثبتت الأحداث السابقة والآنية ذلك. وقيادتنا الرشيدة قادرة على تحقيق كل ما نصبو إليه.

المصدر : جريدة المدينة -