-

عدد القراءات: 1920
أسماء المحمد – جريدة عكاظ
 

تعتبر «المطالبات بتشريع يقضي بقتل المتحرشين بالمحارم على غرار قتل مهربي المخدرات ووضع برامج إعلامية وتعليمية متخصصة في البناء الأسري و(خلق ثقافة التناول الصريح لقضايا الأسرة) من أهم النقاط الواردة في تغطية «عكاظ» لفعاليات ورشة العنف الأسري في جدة.

نضج المطالبون ومطالبهم التي يرددونها بصيغ مختلفة، وجهود المنظمات المرتبطة بالعنف الأسري تقدمت وإن كانت بصورة لا تواكب الطموحات وليست على مستوى صنوف العنف الأسري التي تولد بيننا كل يوم.. كم مرة شاهدنا هذه المفردات: التوصيات (سن تشريع لتعريف العنف وتجريمه وفق نظام ونزع ولاية الآباء المدانين بالعنف والمطالبة بقتل المحارم المتحرشين بمحارمهم..إلخ )

أي مراقب سيتنهد بعد الاطلاع على التوصيات ويطرح السؤال الأزلي متى نشعر بالجدية والرغبة في خوض مرحلة ما بعد التوصيات..!!

من التوصيات التي نضجت: عقد شراكات بين القطاعات المختلفة بقصد تطوير قيم المودة والسكن والرحمة داخل الأسرة ورعاية أطفال الأسر المفككة وتأسيس مراكز للتوجيه والإرشاد الأسري..!

في وقت يفترض أن هذه الشراكات قائمة أساسا ومفعلة ومحمية بموجب قانون مطبق وبصرامة.!

«إن مراكز التوجيه والإرشاد الأسري ودور الحماية» تحتاج ورش عمل خاصة بها (ولا أعمم) وإعادة النظر فيها بموجب المستجدات وضرورات المواكبة ولما يعتورها من تهالك وسط خضوعها لأنظمة غير محدثة واعتبر أسلوب إدارتها مفضي إلى تفاقم العنف لدى بعض الحالات لأن أول ما تحرص عليه بعض الجهات إعادة المعنفة إلى المعتدي عليها تحت غطاء «إصلاح ذات البين» ونحن نواجه حالات ربما ينفع إصلاح ذات البين وهو أولى وأهم وأجدي، ولكن يوجد حالات لا تقبل بمجرد التفكير بالإصلاح وهي ما تعلق بالاغتصاب والتحرش بالمحارم والعضل وغيرها، وبعض الجهات تعيد المعنفة بدون تأكد من عدم توفر عامل الإدمان أو المرض النفسي وعدم رغبة «المعنف\ المعتدي» في العلاج بما يجعله غير مؤهل لوضع المرأة والطفل في ذمته.

والسؤال هل تتم إحالة المعنف إلى الطب النفسي والخروج بتشخيص لحالته قبل الشروع في ردم الفجوة وإصلاح ذات البين..؟!!

مدير عام الشؤون الاجتماعية عبد الله آل طاوي أكد أن ورش «العنف الأسري» (سـ) تسعى من خلال المختصين إلى وضع (استراتيجية وطنية للحد من العنف الأسري في المجتمع).. لدي من الأمنيات الكبار أن لا نرى العام القادم حديثا عن الاستراتيجية وأن يطال التطبيق كافة مناطق بلادنا وخاصة المناطق البعيدة عن التنمية، وأن يتشارك أبناء المجتمع والمبدعون في تخليق أفكار إبداعية توعي بخطورة العنف خاصة فئة الشباب في برامج المعالجة، ليس بالوعظ والورش بل بتبني أفكارهم ودعمها

المصدر: جريدة  عكاظ  14  جمادى الآخرة 1432 هـ الموافق 17 مايو 2011م .

المصدر : -