-

عدد القراءات: 1233
عبد العزيز محمد هنيدي – جريدة الاقتصادية
كان عنوان الحلقة السابقة (إيداع صكوك التصديق) حيث أشرنا إلى الطرق النظامية للتصديق على العهد الدولي – الذي نحن بصدده – وطريقة إيداعه لدى الأمين العام للأمم المتحدة وكيفية الانضمام للعهد المذكور ومتى يبدأ تنفيذ العهد، كما أشرنا إلى الطرق السليمة للتعديلات المقترحة من الدول لتعديل ما تراه الدول الأطراف من مواد ذلك العهد ومتى تكون تلك التعديلات ملزمة لجميع الدول الأطراف، وفي هذه الحلقة نطرح المادتين الأخيرتين من ذلك العهد ثم نشير لأهم ما ورد في العهد المذكور من حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية للإنسان والآن مع: –

المادة ( 30 )

بصرف النظر عن الإنذارات التي تتم بمقتضى الفقرة (هـ) من المادة (26) من هذا العهد فإن على الأمين العام للأمم المتحدة أن يخطر جميع الدول الأطراف المشار إليها في الفقرة (أ) من المادة (26) بما يلي:-

‌أ- جميع التوقيعات والتصديقات والانضمامات التي تمت وفقاً لما ورد في المادة (26) المشار إليها.

‌ب- تاريخ بدء تنفيذ هذا العهد بمقتضى المادة (27) وتاريخ بدء تنفيذ التعديلات التي تمت حسبما ورد في المادة (29) من هذا العهد.

المادة ( 31 )

أ‌- يودع هذا العهد – الذي تتساوى فيه حجج الدول الأطراف في هذا العهد – وتكتب نصوص العهد باللغة الإسبانية والإنجليزية والروسية والصينية والفرنسية – يودع العهد في محفوظات (أرشيف) الأمم المتحدة.

ب‌- يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال صور مصدقة من هذا العهد إلى جميع الدول المشار إليها في المادة (26) (الدول المقصودة هي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أو عضو في أية وكالة من وكالات الأمم المتحدة المتخصصة وأية دول طرف في النظام الأساس لمحكمة العدل الدولية وأية دول أخرى دعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لتصبح طرفاً في هذا العهد)

وهذه المادة (31) هي المادة الأخيرة في العهد الدولي المذكور وبذلك نكون قد – انتهينا ولله الحمد من استعراض مواد ذلك العهد، والآن نستعرض بإيجاز أهم ما ورد في هذا العهد من حقوق الإنسان في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

1- جميع الدول الأطراف في هذا العهد تقر مجتمعة لجميع أعضاء الأسرة البشرية في العالم عن أهمية كرامة الإنسان باعتبارها صفة ملازمة للإنسان منذ الأزل، وأن هناك حقوقا ثابتة ومتساوية للإنسان وفقاً للمبادئ المعلنة في ميثاق للأمم المتحدة، ومن أهم تلك الحقوق الرئيسة، الحرية، العدل، السلام.

2- ما دام أن الكرامة المتأصلة في الإنسان أحق بالرعاية والاحترام من جميع البشر وخاصة من ذوي السلطة والتأثير فإن الكرامة لا تتم إلا إذا كان الإنسان حراً ومتحرراً من الخوف والفاقة، كما يجب تهيئة الظروف المناسبة لتمكين كل إنسان من التمتع بحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذلك حقوقه المدنية والسياسية، وفي الحلقة القادمة (177) نكمل ما تبقى.

المصدر: جريدة الاقتصادية 13 رجب 1432 هـ الموافق 15 يونيو 2011م

المصدر : -