-

عدد القراءات: 1151
عبدالعزيز هنيدي -جريدة الاقتصادية
واصلنا المسيرة لاستكمال ما تبقى من سياسات نشر ثقافة حقوق الإنسان بشكل دولي حسبما أقرته الأمم المتحدة، ففي الحلقة السابقة استعرضنا سبع فئات مهمة يجب أن توجه لها تلك الثقافة ومن أهم تلك الجهات منسوبو الشرطة والعاملون في السجون والمحامون والقضاة والمعلمون ومنسوبو القوات المسلحة والعاملون في الإعلام والعاملون في المدارس والجامعات وطلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة ثم الثانوية، ونكمل في هذه الحلقة ما تبقى من الجهات المهمة:

• مؤسسات المجتمع المدني وخاصة جمعيات العمال وأصحاب العمل ووسـائل الإعلام الوطني (بما في ذلك القنوات والصحف).

• الجمعيات أو الجهات التي تعمل في مجال الدعوة والشؤون الدينية والجمعيات التي تعمل في مجال الأسرة والمجالات الاجتماعية.

• مراكز الخبرة والتدريب.

• الهيئات والمؤسسات والجمعيات التي لها علاقة بمتابعة الاتفاقيات والعهود الخاصة بحقوق الإنسان، فعلى هذه الجهات متابعة تنفيذ تلك الاتفاقية والعهود والبروتوكولات مع الجهات المختصة ذات العلاقة وتوضيح ما تم إنجازه وما لم يتم والسبب ثم العمل على إيجاد حلول مناسبة لما لم يُنجز مع رفع ذلك للسلطات العليا المسؤولة عن حقوق الإنسان في الدولة التي وقعت تلك الاتفاقيات، وقد قامت الأمم المتحدة بتشكيل هيئات تتولى متابعة الاتفاقيات والعهود ذات الأهمية بحقوق الإنسان ورصد الإنجازات التي تمت والتحديات التي تقف ضد الاتفاقيات المهمة مثل: العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والاتفاقيات الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري واتفاقية مناهضة التعذيب، وغير ذلك من الاتفاقيات والعهود التي لها علاقة بالعقوبات القاسية أو اللا إنسانية أو المهينة واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الطفل – وتلك الهيئات الراصدة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المذكورة وما شابهها، تجري اتصالات مستمرة مع الدول الموقعة على تلك الاتفاقيات وتجري الحوار المستمر للقضاء على أي انتهاكات لحقوق الإنسان كما تسعى تلك الهيئات الراصدة لتلك الاتفاقيات لتشجيع ومساعدة الدول الموقعة على الاتفاقيات أن تُدخل ثقافة حقوق الإنسان في برامج التعليم والتدريب لجميع المدارس وكذا التعليم الجامعي بما في ذلك أي برامج تدريبية مهنية أو فنية أو هندسية إلخ …، وعلى الهيئات الراصدة للاتفاقيات التابعة للأمم المتحدة أن تشعر المفوضية السامية لحقوق الإنسان وأي جهات أخرى في الأمم المتحدة لها علاقة ببرامج التثقيف المذكور. وفي نهاية الحديث عن سياسات وبرامج التثقيف في مجال حقوق الإنسان، أن نركز على أهمية نشر ثقافة حقوق الإنسان دولياً في المجالات التالية:

• الإعلام العالمي لحقوق الإنسان، * الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، * الحقوق السياسية والمدنية، * حقوق القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، * حقوق محاربة التعذيب والتعامل اللاإنساني والإرهاب، *حقوق القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، * حقوق الشباب وحقوق الطفل، كما يجب ألا ننسى أهمية نشر الثقافة الحقوقية في المجالات المتعلقة بحق الحريات، وحق الحياة، وحق العدل والمساواة، وحق القضاء المستقل العادل، وحق الأمن والسلام، وحق الكرامة.

وفي الحلقة القادمة (190) ننتقل للحديث ومناقشة مؤسسات حقوق الإنسان الوطنية.

 

المصدر: جريدة الإقتصادية  16 شوال 1432 هـ. الموافق 14 سبتمبر 2011 م .

 

 

 رابط الخبر

المصدر : -