-

عدد القراءات: 1180
د.سهيلة زين العابدين حماد – جريدة المدينة
 

أواصل الحديث عن ماحققته الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان من إنجازات خلال ثماني سنوات طبقًا لإحصائياتها :

1- وقّعت الجمعية مذكرات تفاهم مع العديد من الجهات مثل برنامج الأمان الأسري،جامعة تبوك،وجامعة طيبة،المركز السعودي للتعليم والتدريب،واللجنة القطرية لحقوق الإنسان، وجمعية الإمارات لحقوق الإنسان، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض.

2- البيانات التي أصدرتها فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان، ومن هذه البيانات، بيان حول:

«مبادرة خادم الحرميْن الشريفيْن الملك عبد الله لعقد ندوة حوار الأديان»، «أمر خادم الحرميْن الشريفيْن بصرف أكثر من مليار ريال للأسر التي يشملها الضمان الاجتماعي»، «قرارات الملك فيما يخص كارثة السيول في جدة،وتثمين الجمعية لأمر خادم الحرميْن الشريفيْن للتحقيق في أسباب الأحداث المأساوية التي نتجت عن هطول الأمطار على محافظة جدة»،» مكرمة خادم الحرميْن الشريفيْن بالعفو عن السجناء المتبقين من أحداث نجران»، «بمناسبة ذكرى مرور أربع سنوات على تولي خادم الحرميْن الشريفيْن مقاليد الحكم»، «الإشادة بما قام به ملك الإنسانية من إصلاحات تصب في مجال حقوق الإنسان»، «إحالة المتهمين في القضايا الأمنية للمحاكمة»،»العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة»، «الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية المتجهة إلى غزة»، «حملة التشويه ضد الدين الإسلامي»،»الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم»،»حظر ارتداء النقاب في فرنسا»،»الإجراءات التي فرضتها السلطات الأمريكية على المسافرين القادمين من السعودية»،»بشأن ما تفرضه السفارات الغربية من شروط مجحفة بحق المواطن السعودي الراغب في الحصول على تأشيرة دخول إلى بلادها»،» حظر إنشاء مآذن المساجد في سويسرا».

هذه البيانات وغيرها توضح مدى تفاعل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مع الأحداث المحلية والإقليمية والدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

3-بلغ عدد زيارات الوفود العربية والأجنبية للجمعية ( 145) وفدًا، ويتم البحث مع هذه الوفود جهود المملكة في حماية حقوق الإنسان، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان ونشرها، ودور الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وعدم مصداقية تقارير المنظمات الدولية عن أحوال حقوق الإنسان في المملكة وفي كثير من البلاد العربية والإسلامية، في وقت تتغاضى عن انتهاكات إسرائيل الصارخة لحقوق الإنسان مع الشعب الفلسطيني، والعمالة المهاجرة إليها، وكذلك انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية لحقوق الإنسان في العراق وأفغانستان، ومعتقل جوانتنامو، والعمالة المكسيكية .

وزيارة 145 وفدًا للجمعية خلال سبع سنوات أي بمعدل (20) وفدًا يزورونها سنويًا،يعكس ثقة المجتمعيْن الإقليمي والدولي في مصداقية الجمعية، وفي رغبة المملكة الصادقة والأكيدة في حماية حقوق الإنسان لأنّها منحت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الاستقلالية، وحرية إبداء الرأي والنقد الواضحة في تقاريرها، وبياناتها التي تصدرها، وتقبّل الدولة بمختلف مؤسساتها لتلك الانتقادات، وهذا عزَّز من مكانة المملكة العربية السعودية في مجال حقوق الإنسان محليًا وإقليميًا ودوليًا، فانتخبت للمرة الثانية على التوالي لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن القارة الآسيوية لفترة ثلاث سنوات جديدة في انتخابات المجلس التي جرت في 17/5/1430هـ .

4-أمّا زياراتها لجمعيات حقوقية إقليمية ودولية، فقد بلغت (16) جمعية، وكانت هذه الزيارات في السنوات الأولى من تأسيس الجمعية ليكسب أعضاؤها خبرات من تلك الجمعيات.

ثانيًا : في مجال التوعية بحقوق الإنسان ،ويظهر هذا في الآتي:

موقع الجمعية على الإنترنت، ومركز المعلومات والإحصاءْ والتوثيق، ومكتبة حقوق الإنسان، ونشرة حقوق الانسان الشهرية التي صدر منها حتى الآن (60) عددًا، وبلغ عدد الندوات والمحاضرات وورش العمل التي نظمتها الجمعية لنشر ثقافة حقوق الإنسان( 60)، وبلغ عدد المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل التي شاركت فيها الجمعية( 137) ،كما أطلقت حملة غصون لحماية الأطفال من العنف الأسري، ومن إصداراتها التوعوية باللغتيْن العربية والإنجليزية:حقوق المتهم، حقوق السجناء والسجينات وواجباتهم، حقوق العاملين غير السعوديين، تشغيل الأحداث، معتقل جوانتانامو وانتهاكات حقوق الإنسان( معاناة المعتقلين السعوديين وأسرهم)، دراسة مسحية ميدانية عن الصورة الذهنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية، إلغاء أحكام الكفالة، وتصحيح العلاقة بين صاحب العمل والعامل الوافد، وحقوق المعاق، وحقوق الطفل في الإسلام، وحقوق المرأة العاملة في ظل نظام العمل بالمملكة العربية السعودية،كيف نحمي أنفسنا من مرض الإيدز؟، ولمرضى الإيدز ماذا تعني هذه الحقوق؟ ، والتعامل مع مرضى الإيدز، وبدائل عقوبة السجن ، الذي أخذت به بعض محاكمنا، إضافة إلى إصدارها: النظام الأساسي للحكم ، نظام الإجراءات الجزائية في المملكة، نظام المؤسسات الصحية العاملة في المملكة، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اتفاقية حقوق الطفل ، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري،واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية ، أو المُهينة. وتوزع جميع إصدارات الجمعية مجانًا بغرض نشر الوعي الحقوقي من خلال أنظمة المملكة والاتفاقيات الدولية التي وقعّت عليها والتزمت بها.

وكان للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان دور كبير في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ونظّمت ورش عمل شارك فيها ممثلون لمختلف الجامعات السعودية لتقرير مادة حقوق الإنسان في مناهجها، ونظّمت ورش عمل مماثلة مع ممثلي وزارات التربية والتعليم لدمج مفاهيم حقوق الإنسان في مناهجها الدراسية، كما أسهمت من خلال فعالياتها الثقافية وإصداراتها وتقاريرها في إيجاد وعي حقوقي لدى المواطنين، والراصد لأحوال مجتمعنا السعودي يجد أنَّه مع تأسيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان طفت على السطح كثير من القضايا المسكوت عنها قبل تأسيسها، كقضايا العنف الأسري ضد المرأة والطفل، وعضل الفتيات ، والمعلقات والمهجورات، وحرمان المرأة من حقها في الميراث لأعراف قبلية، أو لاطماع الإخوة في ميراث أخواتهم، وغيرها من القضايا التي كانت بلاشك موجودة في المجتمع، ولكن لم تطفُ على السطح إلّا بعد تأسيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وماتلاها من تأسيس هيئة حقوق الإنسان، ثم لجنة حقوق الإنسان والعرائض بمجلس الشورى.

وبعد : فهذا ملخص لما حققته الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في غضون ثماني سنوات مدعمًا بالإحصائيات الدقيقة التي صدرت حتى الآن من خلال مقرها الرئيسي وفروعها في المناطق الغربية والشرقية والشمالية والجنوبية ،ومكتبيها في المدينتيْن المقدستيْن، أوردتها بمناسبة دخولها عامها التاسع، وبهذه المناسبة أقدم خالص الشكر والتقدير لخادم الحرميْن الشريفيْن الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي هيّأ للجمعية مناخي الاستقلالية والحرية المسؤولة اللذيْن ساعداها على ما حققته من إنجازات.

المصدر : جريدة المدينة 25 محرم 1433هـ الموافق 20 ديسمبر 2011 م

المصدر : -