عبد الله عمر خياط - جريدة عكاظ

عدد القراءات: 1359

لقد توالت الأخطاء الطبية للدرجة التي يمكن أن تكون معضلة العصر في بلادنا.

ففي جدة ــ كما هو معلوم ــ تعددت الأخطاء، وهي أشهر من أن تذكر، وما شدني للحديث عن الأخطاء إلا ما حدث ويحدث في جازان، بالإضافة إلى ما حصل في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

ففي جازان، كما ذكرت «عكاظ» يوم الأحد 28/4/1434هـ: «تسببت جرعة زائدة للمحاليل الطبية في تعرض طالبة جامعية لإغماءة ودخولها العناية المركزة في مستشفى جازان العام.

ووفق محمد أبو بكر أن ابنته فاطمة أصبحت بسبب هذه الجرعة الزائدة في غيبوبة في العناية المركزة في ذات المستشفى الذي قتل براءة رهام بنقل دم ملوث بالإيدز إليها، فيما شهد المستشفى المركزي حادثة أخرى ذهبت ضحيتها (حنان) التي نقل إليها دم ملوث أيضا».

كما نشرت «عكاظ» يوم الاثنين 29/4/1434هـ خبرا مطولا بعنوان «أبو عجة: فصيلة خاطئة أودت بحياة والدي»، وفي ضمد.. كما ذكرت «عكاظ» بتاريخ الاثنين 29/4/1434هـ: «مضى عام كامل ولا تزال الطالبة الجامعية أماني أبو دية ذات العشرين ربيعا، تنتظر مقاضاة أطباء استبدلوا اللوز لها بعملية البواسير.

هذا الخطأ لم تكتشفه أماني إلا بعد إفاقتها من جراحتين لإزالة اللوز والبواسير، وقالت: رغم مرور عام كامل إلا أنني ما زلت أنتظر الإنصاف ومحاكمة الأطباء المتسببين في هذا الخطأ الطبي الفادح». وبتاريخ الخميس 2/5/1434هـ نشرت «عكاظ» خبرا يقول: «اتهم مواطن مستشفى حكوميا بالتسبب في وفاة طفله البالغ من العمر ثلاثة أشهر، بحقنة بمضاد حيوي قوي لم يتحمله جسمه الغض. وروى المواطن سامي عقيلي التفاصيل لـ«عكاظ» قائلا إن ابنه أمجد أصيب بالتهاب رئوي وزكام وارتفاع في درجة الحرارة، ما استدعى نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى جازان العام في السادس والعشرين من ربيع الآخر الماضي، حيث أعطي مغذيات وإبرة بالوريد قال عنها الطبيب المعالج (حقنة بأقوى مفعول ليشفى بسرعة)».

وفي المدينة المنورة، وبحسب ما نشرت «عكاظ» يوم الاثنين 29/4/1434هـ قالت «عكاظ» في عنوان خبر مصور «إعفاء مدير مختبرات مستشفى الملك فهد وإحالة رئيس العيادات للتحقيق».

وبتاريخ الثلاثاء 30/4/1434هـ، نشرت «عكاظ» خبرا مطولا يقول نصه: «انتهى الإهمال بمسن دخل في غيبوبة إثر حادث مروري قبل عام إلى وضع مأساوي، حيث تيبس فكه ويداه، والأسوأ من ذلك خروج ديدان صغيرة من حلقه ــ على حد قول ذويه ــ الذين فوجئوا بنقله من المستشفى الذي كان منوما فيه إلى مستشفى ابن سينا في حدا الخاص بمرضى الجذام».

حوادث يندى لها الجبين، ومع ذلك لم نسمع عن إجراء يتناسب وهذه الأخطار ومثيلاتها!.

السطر الأخير:

إذا لم تستطع شيئا فدعه

وجاوزه إلى ما تستطيع

المصدر : جريدة عكاظ - جريدة عكاظ 18 جماد الأول 1434هـ الموافق 30 مارس 2013م