هاشم عبده هاشـم - جريدة عكاظ

عدد القراءات: 1187

•• هناك حاجة حقيقية لتجاوب كافة فئات المجتمع مع حملة توعية «جمعية كلانا» التي بدأت أمس.. وتستمر إلى يوم غدٍ.. ويجب أن تستمر إلى ما لا نهاية.. ليس فقط من خلال مركز الأمير سلمان لأمراض الكلى وجمعية «كلانا» وإنما من خلال تبني المجتمع بكل فئاته ومؤسساته وأجهزته الحكومية وقطاعاته الأهلية لا سيما أن مرضى الكلى يتزايدون عدداً.. وتزداد حاجتهم إلى «الإنقاذ» و«العون» و«التبرع» بالمال والكلى أو بأي دعم آخر حتى نتمكن من السيطرة على هذا المرض الخطير أو نحد من مضاعفاته وتأثيره على الحياة الإنسانية تماماً.

•• فقد شعرت بالخوف المريع وأنا أطلع على آخر إحصائية نشرتها الجمعية عن ضحايا هذا المرض القاتل.. والبالغ عددهم (14) ألف مريض وإن كنت أعتقد أن العدد أكبر من ذلك بكثير..

•• عدد كهذا.. ووضع صحي هكذا خطورته لا يجب أن نقف أمامه متفرجين.. وإنما يتوجب علينا أن نستنفر كل طاقاتنا وإمكاناتنا ومشاعرنا الإنسانية للتصدي له والحد من انتشاره والإنفاق على وسائل مكافحته بسخاء شديد وليس بتبرعات خجولة.. ومساهمات ضعيفة وغير ذات أثر..

•• وتحديداً فإن الشركات والبنوك ومؤسسات الأعمال الكبيرة وحتى الصغيرة في بلادنا تستطيع أن تسهم ولو بـ(1 %) من أرباحها السنوية المتعاظمة لدعم التوجه نحو مواجهة هذا المرض الكارثي في إطار عمل مؤسسي منظم وليس في نطاق تبرعات متقطعة ومحدودة وغير منتظمة.. لأن مواجهة مرض كهذا.. وبهذا الحجم تتطلب إيجاد مئات المراكز الطبية المجهزة تجهيزاً طبياً عاليا ونشرها في مختلف أنحاء المملكة وبالذات المناطق النائية التي يعاني المصابون فيها كثيراً لغياب الحد الأدنى من الإمكانات الطبية المؤهلة لغسل كلاهم.. وتطبيب مرضاهم والتخفيف من آلامهم المبرحة وإعانة أسرهم على تحمل بلواهم..

•• وكم أتمنى أن يجد اقتراحي هذا طريقه إلى التنفيذ لإنجاز عمل مؤسسي متكامل من هذه المؤسسات المالية والتجارية وتفعيل دورها في إطار المسؤولية الاجتماعية التي لا نكاد نلمس لها أثراً حقيقياً مؤثراً وكافياً.

ضمير مستتر:

•• تفقد مساهمات «المسؤولية الاجتماعية» أهميتها بمجرد أن تتحول إلى «وجاهة» اجتماعية بدلا من أن تكون عملا إنسانياً مجرداً

المصدر : جريدة عكاظ - 19 جمادى الأولى 1434 هـ الموافق 31 مارس 2013 م