الرياض والحملات التصحيحية
د.دلال بنت مخلد الحربي - جريدة الجزيرة
شهـدنا في الأيام الماضية حركات تصحيحية منها ما هو على نطاق المملكة العربية السعودية من مثل تصحيح وضع العمالة الأجنبية وهي خطوة جريئة سيكون ناتجها خيراً عميماً على أهل البلاد لأنها ستؤدي في النهاية إلى التخلص من ملايين العمال الذين يعملون بصفة غير شرعية والذين تسبّب وضعهم في أعمال مخالفة للأنظمة والقوانين ووصل الأمر إلى أعمال إجرامية.
فضبط هذه العمالة اليوم نراه بوضوح في تلك الطوابير التي تراجع إدارة الجوازات أو مكاتب العمل أو سفارات بلادها, والأمل كبير أن تنتهي إن شاء الله بكل ما هو مفيد ومثمر وأن تؤدي إلى إحلال مواطنين يقومون بالأعمال التي تقوم بها هذه العمالة وبخاصة الأعمال التجارية والإدارية.
وفي مشهد آخر فإن مدينة الرياض شهدت خلال الأسبوعين الماضيين حملات تفتيشية من أمانة مدينة الرياض على المطاعم وما نُشر كان مفجعاً إذا تبيّن أن المطاعم كبيرها وصغيرها مشهورها ومغمورها ترتكب مخالفات جسيمة في حق صحة الإنسان وأنها تلجأ إلى البحث عن الرخيص حتى وإن كانت دواجن منتهية الصلاحية أو لحوم حيوانات نافقة أو في سبيلها إلى النفوق, والمهم أن تستمر هذه الحملات وأن لا تكون مجرد حملة وتنتهي – من المهم أن تستمر هذه الحملات على نحو دائم ومفاجئ حتى لا تعود إلى سابق عهدها.
كما يلاحظ أن هناك نشاطاً من إدارة المرور في متابعة الوقوف الخاطئ إلا أننا نتمنى أن تنشط إدارة المرور على نحو أقوى وأفضل، إذ ما زلنا نرى مسارات كاملة كما هو الحال في طريق الملك عبد الله قد تحوَّلت إلى مواقف دائمة دون خوف أو رادع, وما زال استخدام الأرصفة للوقوف عليها شائعاً, وهناك مشاهد كثيرة تحتاج إلى أن تكثّف إدارة المرور من جهودها.
إن هذه الحملات هي من الأمور الأساسية التي يجب أن يلجأ إليها المسئول. وأن تكون همه الأكبر وليس فقط الاستماع إلى تقارير أو الجلوس في المكتب أو الانشغال بأعمال إدارية وإطلاق التصريحات في الصحف دون فعالية أو متابعة.
المصدر : جريدة الجزيرة - 13 رجب 1434هـ الموافق 22 مايو 2013م