- جريدة اليوم 16 شوال 1434هـ الموافق 23 أغسطس 2013م

عدد القراءات: 928
فرحان العقيل – جريدة اليوم
ربما نجد العذر الوقتي للملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة الأمريكية في حال تأخر معاملات الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في الجامعات الأمريكية وهم الآن بعدد عشرات الألوف أو يتجاوز عددهم الثمانين ألف طالب وطالبة ، فمتابعة أمور هذا الحجم من الطلبة مابين شؤون أكاديمية ومالية وأخرى منوعة تحتاج إلى حجم إدارة ضخم ومرونة في الأداء واختصار في الوقت ، وبكثافة ما سمعناه من الاخوة المبتعثين في عدد من الولايات والمدن الأمريكية التي زرناها حول جفوة الملحقية والعاملين فيها معهم وعدم ردها السريع والمباشر على شكاوى الطلبة وملاحظاتهم وتعطيل أمورهم يجعل الجميع يراجع موقفه المتعاطف مع الملحقية ، فكان من الواجب مواكبة هذا الحجم المتزايد من الطلبة بفعالية أداء ومرونة كبيرة وتفهم لوضع هؤلاء المغتربين لكن اهمالهم بهذه الصورة لمواجهة

ان المزعج انه لم يكن يخلو لنا لقاء مع طلبتنا هناك إلا ونسمع عن شكوى من قصور أداء الملحقية الثقافية وصدها عن هموم الطلبة وهي بالفعل تحتاج إلى دعم إداري وبشري كبيرين لمواجهة الاعداد المتزايدة من المبتعثين خاصة وان برنامج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للابتعات قد مدد لسنوات قادمة لاستيعاب المزيد من الدارسين هناك

الظروف أمر يخل بالواجب الكبير المناط بالملحقية ، ففي كل لقاء لنا مع الطلبة الذين نواجههم بكثافة في الجامعات والمساجد والمطاعم وبقدر ما تنشرح الصدور لهم ولحضورهم المشرف وتلك الصور الجميلة التي يعكسونها عن بلادنا ومجتمعنا خصوصا في أجواء رمضان المبارك حيث تجمعاتهم الكثيفة حول موائد الإفطار وفي المساجد وكذلك الانطباع العام عنهم وعن سلوكياتهم لدى المجتمع الأمريكي فقد كانت تلك الصور تلفنا بالفخر والاعتزاز لا سيما كنت أنا السعودي الوحيد بين مجموعة من العرب ضمن برنامج الزائر الدولي الذي تنظمه الخارجية الأمريكية وكان موضوعه عن « إدارة موارد المياه « فكان الزملاء العرب يسألون عن هذا الحجم السعودي للمبتعثين ويعبرون بفخر عن هذه التجربة السعودية المتمثلة في برنامج « خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله للابتعاث « بل في أحد اللقاءات في وزارة الخارجية الأمريكية كانت الدلالة الأولى لعمق العلاقات العربية الأمريكية حسبما يتحدث احد المسئولين أن في جامعات الولايات المتحدة قرابة 80 ألف طالب من بلد عربي واحد هو المملكة العربية السعودية وهي دلالة مشرفة للتواصل الثقافي والمعرفي في شتى المجالات بين العرب والأمريكان ، سوى ان المزعج انه لم يكن يخلو لنا لقاء مع طلبتنا هناك إلا ونسمع عن شكوى من قصور أداء الملحقية الثقافية وصدها عن هموم الطلبة وهي بالفعل تحتاج إلى دعم إداري وبشري كبيرين لمواجهة الاعداد المتزايدة من المبتعثين خاصة وان برنامج خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للابتعات قد مدد لسنوات قادمة لاستيعاب المزيد من الدارسين هناك ونعلم حجم التباعد الكبير والمسافات بين الولايات والمدن الأمريكية ومقر الملحقية الرئيس في واشنطن ما يجعل التواصل الشخصي مع مكاتبها غاية في الصعوبة ، وتتمثل مشاكل الطلبة وبخاصة المستجدون في تحقيق مسائل القبول واستلام المستحقات المالية وتأخرها وكذلك اعتماد النتائج وهي أمور تتكثف أحيانا في مواسم بداية الفصول الدراسية ونهايتها مما يعطل الطلبة عن استكمال اجراءاتهم أحيانا ويحرجهم مع المعاهد والجامعات هناك ومع زملائهم الطلبة من الدول الأخرى , أيضا وكما سمعنا من توجيهات خادم الحرمين المستمرة للسفراء والقناصل السعوديين لفتح أبوابهم أمام المواطنين وتسهيل أمورهم وخدمتهم معتبرا حفظه الله أن كل سعودي يمثله شخصيا ولا بد من التفاني في خدمته بشتى السبل ، ومع ذلك الملحقية الثقافية في واشنطن تصم اذانها أمام الطلبة ربما بحكم الحجم الكبير للمبتعثين إلا أن برنامج الابتعاث يكفل مواجهة هذا الحجم بالمزيد من الخدمات وتكثيف العاملين ، وهناك اقتراح أيضاً بالاستفادة من أولياء أمور الطلبة والطالبات المرافقين للاستفادة منهم في شكل تعاون أو توظيف مؤقت للعمل ضمن جهود الملحقية أو حتى إتاحة الفرصة أمام الموظفين هنا للإيفاد بالعمل في هذه الملحقية أو غيرها كفرصة للعمل والاستفادة من مزايا الإيفاد الخارجي عموماً رسائل عديدة حملنا إياها طلبتنا هناك نضعها هنا أمام المسئولين أملاً في حل فعال وسريع .

المصدر : جريدة اليوم 16 شوال 1434هـ الموافق 23 أغسطس 2013م -