- جريدة المدينة 27 شوال 1434هـ الموافق 3 سبتمبر 2013م

عدد القراءات: 1028
عبد الله منور الجميلي – جريدة المدينة
معلمون بلا عنف!بالأمس كان الفصل الأول من رواية متطلبات المعلمين والمعلمات التي بتحقيقها يُصنع لهم بيئة عملية وتربوية مناسبة، واليوم نكمل الحكاية.

* التأمين الطبي، فالعديد من الشركات الخاصة تمنح منسوبيها العلاج المجاني في أكبر المستشفيات الخاصة؛ بينما المعلم الغلبان الذي تلاحقه الأمراض، لا يجد بَلْسَم رعاية.

* التقدير المعنوي والتسهيلات والخدمات في الجهات الحكومية والقطاع الخاص للمدرسين والمدرسات من خلال (بِطَاقَة المُعَلّم)، وأنا هنا أنادي بسرعة إنشاء (جمعية المعلم والمعلمة) وتفعيلها، أسوة بجمعية الصحفيين والمهندسين وغيرهما.

* مساعدتهم في قيامهم بمهامهم من خلال صناعة بيئة مدرسية صحية أهمها: البداية بحمايتهم بقوانين صارمة وتطبيقات نافذة من العنف والضّرب وتهور بعض الطلاب والطالبات وأولياء الأمور، ومن تَسَلّط بعض المديرين والموجهين، فعدالة الأنظمة ترضي الجميع.

وكذا تأمين مدارس وقاعات نموذجية تحوي الأجهزة وأدوات العرض الحديثة، ويكون عدد الطلاب فيها مناسبًا ووفق المعايير العالمية، فتكدّس القاعة بالطلاب والطالبات لن يصنع نجاحًا حتى لو اجتهد المعلم والمعلمة.

* توفير مناهج إلكترونية وأجهزة لَوْحِيّة للطلاب والطالبات، فهذا يُعِيْن المدرّسة والمدرّس في تحقيق أهدافهما في التحليق بأبنائهما وبناتهما نحو تعليم متطوّر، وليس ببعيد عنّا قيام تُركيا بتوزيع أكثر من (15 مليون جهاز أيباد على طلابها في التعليم العام).

* إن للمعلم والمعلمة حقوقًا ومتطلبات لابد أن تُوفّر لهما حتى تمنحهما الاستقرار والوقود لقيادة العملية التعليمية.

وأخيرًا.. نحن هنا نتحدث عن (المعلم المثالي) الذي يبحث عن حقوقه، وما يُعينه لكي يتميّز، أمّا الذي اتخذ التدريس مُجرَّد وظيفة ولا نيّة له في تطوير قدراته وأدواته، فعليه أن يُراجع نفسه، وأن توجد أنظمة تُحاسبه في تقصيره، فكما تريد أن تأخذ يجب عليك أن تعطي.

المصدر : جريدة المدينة 27 شوال 1434هـ الموافق 3 سبتمبر 2013م -