فلاح بن دخيل الله الجهني - جريدة المدينة

عدد القراءات: 1419
فوائد التدوير”2″بعد نشر الموضوع المعنون أعلاه بعدد المدينة 18401 في الثالث من الشهر الحالي، تلقيتُ مكالمات ورسائل كُثر يرحبون بالفكرة بما فيها من تجديد وتنشيط لبعض الإدارات، ونفض الغبار الذي يتراكم مع تكرار السنين على بعض الأجهزة بسبب عدم التغيير والتجديد، والأكثر حاجة للتدوير هي المستشفيات بالمحافظات والمراكز الصحية بالقرى، فعدم التغيير وقلة استكمال التجهيزات الطبية ونقص الأيدي الفنية من الأطباء والممرضين والممرضات يعقّد الأمور، ولا سيما إذا صاحب ذلك ركود بعض المسؤولين المباشرين فترة طويلة على إدارة هذه الأجهزة الخدمية الطبية، وبسبب ذلك يملّون التواصل المباشر مع مسؤوليهم في إدارتهم الأم، ويكتفون بمراسلات ومطالبات لا جدوى منها؛ لعدم المتابعة المباشرة، فيترهل هذا المرفق أو ذاك ويكون هو اسما بلا جسم، خاصةً إذا فُقدت أو ترهّلت المتابعة من الجهاز المرجع.

ويلاحظ أن وزارة الصحة قد أخذت بمنهجية التدوير بمديريات الشؤون الصحية بالمناطق، كما هو حال المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة بهدف التجديد، وفعلًا كان لذلك إيجابيات عدة، ويتساءل كثيرون لماذا لا يطبق هذا المنهج أو هذا الأسلوب على الفروع بالمحافظات والمراكز الصحية بالقرى، لا سيما أن بالحركة بركة، فطول بقاء المسؤول التنفيذي في موقع واحد يُفقده روح التجديد، ويتسرّب إليه الملل، فتغيير المكان والوجوه يُحرِّك النمطية ويُجلي الملل، وأمر آخر مهم له نتائج سلبية هو إسناد العمل للفنيين أياً كانت تخصصاتهم بأعمال إدارية ومالية فترة طويلة، حيث يُفقدهم تخصصهم، بل يفقد الجهاز نقصا كبيرا من الفنيين، بينما الميدان يخالف ذلك، فيقل العطاء وتكثر الشكاوى من سوء الخدمات، فهل لمديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة أن تأخذ بفوائد التدوير في أجهزة المديرية وفروعها بين فترة وأخرى، والتقليص من إسناد الأعمال الإدارية للفنيين أيا كان مستواهم؛ لجبر النقص الكبير في الأعمال الطبية والفنية،

التي تعتمد اعتمادا كبيرا على المتعاقدين من غير السعوديين، فما حكّ جلدك مثل ظفرك.. والله المستعان.

وقفة:

– من ظن أنه يستغني عن التعلم فليبكِ على نفسه.. إذا طُعنت من الخلف فاعلم أنك في المقدمة.

المصدر : جريدة المدينة - 10 ذو القعدة 1434هـ الموافق 16 سبتمبر 2013م