بيروقراطية التعامل مع المواطنين
د. محمود إبراهيم الدوعان - جريدة المدينة
عدد القراءات: 1149
إنها البيروقراطية المقيتة التي يتميز بها بعض الموظفين المتعاملين مع الناس ومن هم في مواقع مسؤولية والذين يجدون لذة واستمتاعاً في تعذيب الناس وإرهاق كواهلهم بالمراجعات الكثيرة أو تعقيد معاملاتهم..
تعطيل مصالح الناس وتحميلهم ما لا يطيقون أمر منهي عنه شرعاً وخلقاً وغير مرغوب فيه من ولاة الأمر وعامة الناس وخاصتهم، فالموظف لم يوضع في هذا المكان إلا من أجل أن يخدم الناس ويسهل أمورهم، فلو كان لديك معاملة لدى جهة حكومية وتريد إنهاء إجراءاتها فلزام عليك أن تبحث عن واسطة أو أحد المعارف لكي تُنجز في أسرع وقت.
وقد حرص خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وفي كل مناسبة بتوجيهاته السديدة في حث المسؤولين في جميع القطاعات الخدمية بتسهيل أمور الناس وإنهاء معاملاتهم في أسرع وقت ممكن وعدم تحميلهم مشاق الذهاب والإياب الذي لا مبرر له… ولكنها البيروقراطية المقيتة التي يتميز بها بعض الموظفين المتعاملين مع الناس ومن هم في مواقع مسؤولية والذين يجدون لذة واستمتاعا في تعذيب الناس وإرهاق كواهلهم بالمراجعات الكثيرة أو تعقيد معاملاتهم، ولو تجرأ صاحب حق ورفع معاناته للرجل المسؤول لإنهاء معاملته فالنتيجة لا معاملة ولا إنجاز.
يقول المصطفى – صلى الله عليه وسلم: « من ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم ويؤدي حقهم، ومن أكل درهماً ربا فهو ثلاث وثلاثون زنية، ومن نبت لحمه من سُحت فالنار أولى به»، لذا تسهيل أمور الناس وقضاء حوائجهم أمر مطلوب عقلاً وشرعاً ولا داعي مطلقاً للممارسات الخاطئة مع أصحاب الحوائج أو تأخير معاملاتهم بدون وجه حق، فقد قال صلى الله عليه وسلم : من تولى شيئاً من أمر المسلمين فاحتجب عن حاجتهم وفقرهم، احتجب الله عنه وعن حاجته».
وحتى نصل إلى مصاف الدول المتقدمة في سرعة الإنجاز والاهتمام بمصالح الآخرين فيجب أن نحقق التالي: إعطاء دورات مكثفة لموظفي الإدارات الحكومية والجهات الخدمية في كيفية حسن التعامل مع الجمهور؛ حث المسؤول الأول في كل قطاع على استقبال شكاوى المراجعين وعدم إهمال رسائلهم التي تحمل معاناتهم مع بعض الموظفين؛ تسريع إنهاء معاملات المواطنين وعدم تأخيرها عن الزمن المطلوب؛ عدم تعطيل مصالح الناس بإعطاء مواعيد متباعدة تصل لعدة شهور لإنهاء معاملاتهم ؛ وضع صندوق للشكاوى يفتح من قبل رئيس الجهة شخصياً لمعالجة شكاوى الناس وحل إشكالاتهم ؛ البعد عن أساليب التطفيش التي تمارس من قبل بعض الموظفين لكي يرتاح من خدمة الناس وإنهاء مصالحهم.
خدمة الناس شرف كبير يتمتع به كثير من أصحاب القلوب الرحيمة والعطاءات السخية لكسب الأجر والمثوبة من الله فتجده سمحا في تعامله، رفيقاً في استقبال الناس وقضاء حوائجهم على مختلف فئاتهم: فقيرهم وغنيهم، كبيرهم وصغيرهم، رجالاً ونساء، وبذلك يهيئ الله له من يعينه ويقضي حوائجه ويجنبه عذاب القبر وأهواله تأكيداً لقوله صلى الله عليه وسلم: « اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. أدعو الله بالهداية والصلاح لنفسي وللجميع.
وقد حرص خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – وفي كل مناسبة بتوجيهاته السديدة في حث المسؤولين في جميع القطاعات الخدمية بتسهيل أمور الناس وإنهاء معاملاتهم في أسرع وقت ممكن وعدم تحميلهم مشاق الذهاب والإياب الذي لا مبرر له… ولكنها البيروقراطية المقيتة التي يتميز بها بعض الموظفين المتعاملين مع الناس ومن هم في مواقع مسؤولية والذين يجدون لذة واستمتاعا في تعذيب الناس وإرهاق كواهلهم بالمراجعات الكثيرة أو تعقيد معاملاتهم، ولو تجرأ صاحب حق ورفع معاناته للرجل المسؤول لإنهاء معاملته فالنتيجة لا معاملة ولا إنجاز.
يقول المصطفى – صلى الله عليه وسلم: « من ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم ويؤدي حقهم، ومن أكل درهماً ربا فهو ثلاث وثلاثون زنية، ومن نبت لحمه من سُحت فالنار أولى به»، لذا تسهيل أمور الناس وقضاء حوائجهم أمر مطلوب عقلاً وشرعاً ولا داعي مطلقاً للممارسات الخاطئة مع أصحاب الحوائج أو تأخير معاملاتهم بدون وجه حق، فقد قال صلى الله عليه وسلم : من تولى شيئاً من أمر المسلمين فاحتجب عن حاجتهم وفقرهم، احتجب الله عنه وعن حاجته».
وحتى نصل إلى مصاف الدول المتقدمة في سرعة الإنجاز والاهتمام بمصالح الآخرين فيجب أن نحقق التالي: إعطاء دورات مكثفة لموظفي الإدارات الحكومية والجهات الخدمية في كيفية حسن التعامل مع الجمهور؛ حث المسؤول الأول في كل قطاع على استقبال شكاوى المراجعين وعدم إهمال رسائلهم التي تحمل معاناتهم مع بعض الموظفين؛ تسريع إنهاء معاملات المواطنين وعدم تأخيرها عن الزمن المطلوب؛ عدم تعطيل مصالح الناس بإعطاء مواعيد متباعدة تصل لعدة شهور لإنهاء معاملاتهم ؛ وضع صندوق للشكاوى يفتح من قبل رئيس الجهة شخصياً لمعالجة شكاوى الناس وحل إشكالاتهم ؛ البعد عن أساليب التطفيش التي تمارس من قبل بعض الموظفين لكي يرتاح من خدمة الناس وإنهاء مصالحهم.
خدمة الناس شرف كبير يتمتع به كثير من أصحاب القلوب الرحيمة والعطاءات السخية لكسب الأجر والمثوبة من الله فتجده سمحا في تعامله، رفيقاً في استقبال الناس وقضاء حوائجهم على مختلف فئاتهم: فقيرهم وغنيهم، كبيرهم وصغيرهم، رجالاً ونساء، وبذلك يهيئ الله له من يعينه ويقضي حوائجه ويجنبه عذاب القبر وأهواله تأكيداً لقوله صلى الله عليه وسلم: « اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. أدعو الله بالهداية والصلاح لنفسي وللجميع.
المصدر : جريدة المدينة - 28 محرم 1435هـ الموافق 1 ديسمبر 2013م