أ.د. محمد إبراهيم السقا - جريدة الاقتصادية

عدد القراءات: 1418

نشرت ”الاقتصادية” خبرا عن محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، أشار فيه إلى أن مشروع التأمين ضد البطالة في المملكة أصبح في طوره النهائي وفي انتظار إقراره من مجلس الوزراء.

يعكس التأمين ضد البطالة في الدول التي يطبق فيها إيمان الدولة بأهمية إنشاء منظومة للتأمين الاجتماعي تضم تحت لوائها جميع الفئات، لحماية العاملين فيها وضمان تأمين سبل العيش الكريم للجميع، ولا شك أن مشروع التأمين ضد البطالة أتى في توقيت متميز، حيث أصبحت البطالة، خصوصا بين الخريجين الجدد من الشباب، هاجسا لا يمكن إهماله أو التقليل من آثاره المتعددة على الفرد والمجتمع.

إذ ربما يعد مشروع التأمين ضد البطالة أحد أهم الإجراءات التي تم اتخاذها، لضمان استقرار سوق العمل الخاص في المملكة في الفترة الأخيرة، فلا شك أنه يعزز مستويات الأمان الوظيفي ومستويات الرفاه التي يتمتع بها المواطن، فضلا عن أنه يمثل صمام أمان مادي بالنسبة للعاطلين عن العمل وذويهم، حيث يساعد العاطل عن العمل على مواجهة جانب من احتياجاته الحياتية لفترة زمنية محددة حتى يتمكن من الحصول على عمل آخر، بدلا من الاضطرار إلى اللجوء إلى مصادر أخرى لتمويل احتياجاته بعضها قد يكون غير قانوني، وهو ما يسبب كثيرh من المشكلات الأمنية في الدولة عندما ترتفع معدلات البطالة، فضلا عن أن التأمين ضد البطالة يضمن مناخا سياسيا مستقرا، إذ غالبا ما يكون العاطلون عن العمل وقود الاضطرابات السياسية في الدولة.

المصدر : جريدة الاقتصادية - 21 صفر 1435هـ الموافق 25 ديسمبر2013م