كلمة اليوم - صحيفة اليوم

عدد القراءات: 1349

البطالة في أي مجتمع من المجتمعات البشرية تمثل ظاهرة سيئة، ولها أكثر من أثر وخيم، وإزاء ذلك جاء المقترح الصائب بدفع نسبة ضئيلة للغاية من دخل الموظف؛ لحمايته من تلك الظاهرة. وتطبيق نظام “التأمين ضد التعطل عن العمل” الذي أقره مجلس الوزراء الموقر قبل نحو ستة أشهر، يضع النقاط على حروفها حيال تحقيق الحماية الاجتماعية المطلوبة للعاملين المواطنين، المشتركين في فرع المعاشات من نظام التأمينات الاجتماعية؛ لتوفير مصدر دخل شهري ثابت خلال فقد الوظيفة لأي سبب من الأسباب.

وهذه خطوة هامة وحيوية لحماية الموظفين من البطالة، وتعزيز فكرة الأمان الوظيفي لدى القطاع الخاص، حيث يبلغ تعداد المنضوين تحت لوائه حوالي مليون ونصف المليون موظف.

إنه نظام حيوي يستهدف الحماية الاجتماعية لتلك الفئة من فئات المجتمع السعودي، فثمة حالات من العجز والأخطار المهنية تحتم اللجوء إلى تلك الحماية المطلوبة، فصدور النظام ينطلق في أساسه من دعم القيادة الرشيدة لكل ما من شأنه مصلحة المواطن، على اعتبار أنه الثروة الحقيقية للوطن والمحرك الأساسي لتنميته الاقتصادية، فالنظام يجيء ليترجم الطريقة الفعلية لسد الفجوة الانتقالية بين الوظيفة وفرصة الحصول على وظيفة جديدة لموظفي القطاع الخاص والعام، المشمولين بنظام التأمينات الاجتماعية، الذين فقدوا وظائفهم لأسباب خارجة عن إرادتهم.

إنه نظام حكيم يحمي الموظفين من البطالة، ويرسم لهم مستقبلا واعدا، ويمنحهم الأمان الوظيفي المنشود، ويكفل لهم الرعاية المطلوبة خلال التعطل عن العمل لأي سبب من الأسباب.

المصدر : صحيفة اليوم - يوم الأثنين 8 شوال 1435 هـ . الموافق 4 أغسطس 2014 .