يوسف القبلان - جريدة الرياض

عدد القراءات: 1178

هي تلك البيئة التي تتوفر فيها عوامل من أهمها الأمن وإعلاء شأن العلم والعمل، والتكامل في منظومة وطنية تتعدد فيها الآراء ولا تتعدد المبادئ. هي البيئة التي تفتح المجال للحوار الحر من أجل البناء والاثراء وليس من أجل التنافس وانتصار فريق على آخر. هي التي تتوفر فيها القوانين والأنظمة ويستقل فيها القضاء، وتتحقق فيها العدالة، وتختفي فيها العنصرية. هي البيئة التي تحترم حقوق الانسان قولا وعملا، وتصون كرامته، وتحفز قدراته، وتجعله عضوا إيجابيا فاعلا في المجتمع.

وفي بيئة التنمية تكون الأولوية للاستثمار في الانسان حتى يكون قادرا على استثمار الموارد المادية لتحسين ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

ومن أهم العوامل المؤثرة في بيئة التنمية توفر الانتماء للمجتمع، وتحقيق تكامل للجهود والأفكار لمصلحة الجميع وليس لمصالح فردية، أو فئة دون أخرى.

في بيئة التنمية تعزيز للهوية الوطنية واعتزاز بها، وثقة ذاتية بالوطن وإمكاناته وقدراته.

في بيئة التنمية يتم اعلاء شأن المعايير المهنية في اسناد المسؤوليات، وتقييم الإنجازات ونتائج قابلة للقياس، وعمل مؤسسي يحقق جودة الأداء. وفي بيئة التنمية قيادات إدارية لديها وضوح في الرؤية وقدرة على تحديد الأهداف، وادارات حيوية تملك القدرات المهنية العالية والقدرة على التخطيط والتنفيذ و واتخاذ القرارات، وإحداث التغيير. في بيئة التنمية استثمار عادل للطاقات البشرية، واستثمار فعال للوقت، واحترام ثقافي للأنظمة والقوانين.

في بيئة التنمية تعليم قوي واقتصاد قوي وأنظمة إدارية للتقييم والمحاسبة. فكل ما سبق من عوامل تساهم في إيجاد بيئة عمل صحية ومنتجة، ليس لها أي تأثير بدون توفر العامل الأهم وهو الأمن، وهذا يتحقق بالانتماء والولاء والتكامل والمشاركة، يتحقق بالقوة الإنسانية والمعنوية التي تضمن وحدة الوطن وبالقوة العسكرية التي تحافظ على هذه الوحدة وتحميها من الأخطار.

المصدر : جريدة الرياض - الأحد 1435/10/28 هـ. الموافق 24 أغسطس 2014