عبدالرحمن بن محمد المنصور - جريدة الرياض

عدد القراءات: 1238

نبض

    حق المشاة في أثناء السير في الطريق وعبورهم ،لا يزال دون المستوى

المطلوب، فلا تجد للماشي أي اعتبار أو تقدير، في طرقنا التي يصعب أن تسير بسيارتك، فما بالك وأنت على قدميك! حتى عند الإشارة فلا يبالي بعض السائقين أثناء الالتفاف لليمين حيث بعضها متاح ومسموح، وهناك إشارات كُثر يمنع الاتجاه يميناً والإشارة حمراء ووضع عليها علامة وإشارت توضح ذلك، ومع هذا لا تجد من يتقيد بها سواء قليلة للأسف، ومن يقطع الطريق على قديمه والإشارة خضراء قد يعرض نفسه للخطر، وهنا لا أعمم بكل تأكيد.

ولكن..! إعطاء الماشي حقه في الطريق واجب يجب أن يلتزم به الجميع، ولابد أن تتغير نظرتنا لعبور المشاة بما يحفظ سلامتهم وحقهم، خاصة في ظل قلة وجود خطوط المشاة التي تعطي عابر الطريق أولوية على السيارات كما هو معمول به في أغلب الدول المتقدمة.

وكذلك في ظل ازدياد نسبة الأسواق التجارية وتناميها، وبعضها مرتبط مع الآخر من خلال شارع فاصل بينهما، مثال ذلك أسواق (العويس وطيبة، صحارى وحياة مول، في مدينة الرياض) وتلك أمثلة فقط والباقي كثير، حيث إن أغلب نسبه للمتسوقين هم من فئة النساء والأطفال، وانتقالهم مع أطفالهم من سوق إلى آخر بين السيارات العابرة والمسرعة يُشكل خطراً عليهم، وأصبح العام كله موسماً فلا نستطيع أن نذكر أن الموضوع عبارة عن أوقات من العام محددة والباقي يمكن أن نجد له حلاً وقتياً، لذا أتمنى أن تُحل مشكلة العبور في مثل هذه الطرق، حفاظاً على سلامة مرتاديها من الأطفال والنساء وغيرهم ،ونعرف معاناتهم في عبور الطريق والأمر لا يحتاج إلى شرح وتوضيح.

أيضاً وأنت تقف عند الإشارة لعبور الشارع تحتار في التوقيت المناسب لاتخاذ قرار العبور فتحتاج لتركيز وانتباه، وأقدام عداء أو أن تكون بمهارة رياضيي الوثب الطويل، وتحتاج لأن تلتفت بمهارة في كل الاتجاهات لأنك قد تتوقع تحرك أي سيارة بسرعة نحوك من دون أن ينتبه لك لتتفادى أي مشكلة وخطورة لا سمح الله.

وتزداد المعاناة أكثر في عبور الجانب الآخر من الشارع لعدم توقف السيارات أثناء مشاهدتهم لمجموعة تود الانتقال للجانب الآخر من الشارع بأمان وسلامة، لذا أتمنى منع جميع السيارات من الاتجاه لليمين والإشارة حمراء احتراماً للمشاة، وكذلك تعزيز ثقافة احترام المشاة ووضع ضوابط صارمة لكل متجاوز، وتطبيق النظام بحق كل متجاوز، وحل إشكالية الانتقال بين بعض الأسواق على الأقدام، فلا تهاون في حياة من يستهتر في قيادة سيارته دون اكتراث بحق الطريق والعبور، وكذلك تفعيل إشارة عبور المشاة الضوئية فمع الزحام قطع بعض الطرق على القدمين أسرع من السيارة.

المصدر : جريدة الرياض - يوم الجمعة ٢٤ ذي القعدة ١٤٣٥هـ المواف ١٩ سبتمبر ٢٠١٤م