خالد السهيل - جريدة الإقتصادية

عدد القراءات: 1269

استقرت جائزة نوبل للسلام هذا العام بين يدي الباكستانية ابنة الـ 17 عاما ملالا يوسف، والهندي كايلاش ساتيارتي الذي تجاوز عمره 60 عاما. الجائزة جاءت لهما لأنهما انتصرا للأطفال في بلديهما، والسعي لإقرار حقهم في التعليم، وعدم استغلالهم في الأعمال الشاقة أو توجيه الأذى لهم.

لا شك أن الانتصار للطفولة، مسألة مهمة، وهي تنسجم مع الفطرة الإنسانية، التي تتعرض للتلوث نتيجة خروقات لا تأتي من الغرباء فقط، ولكنها تأتي أحيانا من أحد الأبوين أو الأقارب.

الدعوة إلى إشاعة السلام بين الأطفال، لا تتحقق من غير قوانين وأنظمة صارمة، إضافة إلى التنويه والتشجيع للمبادرات والنماذج الإنسانية من حولنا.

إن وسائل الإعلام، تصفعنا يوميا بأخبار حول ممارسات صادمة ضد الأطفال، فهذا أب أسترالي من أتباع عصابة “داعش” ينشر صورة طفله الصغير وهو يحمل في يده رأسا مقطوعة. … ونشرت صحف أمس الأول خبر القبض على خمسيني شاذ كان يعتدي على طفل في الثامنة، … إلى آخر تلك الأخبار والتقارير التي ترصد أشكالا من التطرف والشذوذ. ناهيك عن حالات ضرب وتعذيب الأطفال المفضي إلى الموت أحيانا.

 إن السلام للأطفال، ليس مطلبا عربيا، بل هو مطلب عالمي؛ فالانتهاكات ضد الأطفال وحقوقهم تنتشر في مختلف أصقاع الأرض. ولهذا نحتاج في مجتمعنا إلى مزيد من الأنظمة الحازمة التي تواجه أي تهديد للطفولة، سواء كان هذا التهديد من أسرة الطفل أو من شخص غريب على غرار ذلك الخمسيني الشاذ.

المصدر : جريدة الإقتصادية - 19 ذو الحجة 1435 هـ. الموافق 13 أكتوبر 2014