راشد محمد الفوزان - جريدة الرياض

عدد القراءات: 1109

من يراقب المشهد العام للتغذية للأطفال بالمدارس لدينا، سيعرف أي حال وصلت له من حيث “سوء نوعية الغذاء صحيا” و “الأسعار” والمستوى الذي وصل له أطفالنا وشبابنا من الجنسين، وأقصد هنا طبعاً “المقاصف بالمدارس وكل ما يقدم بها” لا أعرف سر عدم الاهتمام بها، فهي بلغت من السوء “غذائيا وصحيا” مبلغا لا يجب أن يستمر بحال من الأحوال. وقد تحدثت مع أطباء لكل طبيب قصة قصيرة، أولها أن مستوى السمنة لدى أطفالنا وصل إلى ان نتبوأ المستوى الثاني عالميا حسب ما افادني الطبيب سلطان الخطيب برحلة سفر صادفته برحلة العودة. أيضا طبيب محمد القويز المعروف الذي ذكر لي أن تجربة قد تمت على شخص استخدم الوجبات السريعة كفطور وغداء وعشاء، ولكن ماذا كانت

النتيجة؟ شبة فقدان للذاكرة، بطء، رعشة، حالة تغير صحية كبيرة خلال شهر واحد. الآن، ماذا عن المدارس ماذا تقدم للأطفال بالابتدائي والمتوسط والثانوي؟ من وجبات غذائية؟ سواء طالبات أو طلاب. هل هناك من يفحص القيمة الغذائية؟ السعرات الحرارية؟ الغذاء المناسب لكل سن؟ الأثر الصحي لما يقدم على الطلاب والطالبات؟ وأيضا الأثر السلبي على ما يقدم الآن ؟ ناهيك عن مسألة النظافة والتنويع، والتوعية المفترضة لما يقدم من قيمة غذائية.

أعتقد أننا يجب أن نتوقف حول ما يحدث من “تغذية وغذاء” يقدم لطلاب وطالبات المدارس، وأن ما يتم الآن يحتاج إعادة نظر، وتخصيص شركات متخصصة من خلال قيام وزارة التربية والتعليم بالعناية بهذا الملف، ووضع اشتراطات مهمة للأغذية وكل ما يقدم بمدارسها، والعناية ” الصحية “المفترضة و “القيمة” الغذائية التي يحصلون عليها، لا أحد يتجاهل حجم السمنة المرتفع بين الأطفال لدينا، ولا الأثر الصحي المستقبلي، ولا الأثر التعليمي المستقبلي عليهم، فالغذاء السيئ غير المفيد صحيا، سيكون له الأثر المستقبلي السيئ على التحصيل العلمي، فالجسم يحتاج إلى طاقة وقدرة تساعد الجسم بمراحل الشباب، إننا نجني على الأطفال حين نسمح بالمشروبات الغازية أيا كانت، أو الغذاء السيئ غير الصحي لهم، والأهم رفع مستوى الوعي الصحي لهؤلاء الأطفال والطلاب والطالبات في بقية حياتهم بدلا من الاعتماد على وجبات سيئة وضعيفة كقيمة غذائية، إننا نحتاج وقفة من وزارة التربية التعليم.

يجب أن ندرك أن “التغذية” بمدارسنا متدنية كقيمة غذائية، وتؤثر بالطلاب والطالبات في صحتهم وحتى عقولهم مع الزمن، ويجب أن يكون هناك دور حاضر ومهم لوزارة التربية والتعليم وتضعها ضمن أول الأولويات فهي تعنى بالصحة العامة ولأبناء الوطن وبالملايين، وهذا ما يجب أن نتوقف عنده كثيرا، ولا يترك بلا ضبط وربط ومراقبة.

المصدر : جريدة الرياض - الاثنين 8-12-2014