حقك منْ حقك!
عبد الله منور الجميلي - جريدة المدينة
عدد القراءات: 1578
قبل شهرين تقريبًا، كنتُ في مطار المدينة المنورة، أنتظرُ رحلةً للقصيم، لكن جاء الإعلان بأنّها ستتأخّر دون تحديد الموعد الجديد للإقلاع!!
وهنا دخلتُ على الموقع الإلكترونيّ للطيران المَدني، للاطّلاع على (حقوق المسافر) في حالِ تأخّر الرحلات، فوجدته يَنُصُّ على أنّه إذا مَا تأخّرت الرحلة، والراكب في المطار، فله العناية والرعاية، وتقديم وجبة خفيفة، ومُرَطِّبَات بعد (ساعة من التأخير)، ثم وجبة ساخنة بعد مضي ثلاث ساعات؛ أمّا إذا زاد التأجيل عن (6 ساعات)، فَيُؤمَّن للمسافِر السَّكن والوجبات، وله تعويضٌ عن كلِّ ساعة تأخير بـ(300 ريال)، بما لا يتجاوز (3000 ريال)!
وإذا أَجّلَتْ الخطوطُ -أيًّا كانت- رحلة المسافر، وأبلغته بذلك قبل (7 أيام) من الموعد، فله استرجاع قيمة التذكرة دون خصومات، فإذا لم يُبَلَّغ بالتأجيل إلاَّ مُتأخِّرًا؛ لَزم الخطوط تَخْييرَه بين استرجاع التذكرة، أو حجز مُؤكَّد على أيَّة خطوط أخرى في اليوم المحدَّد، أو بعده بيوم أو يومين!!
تَلَوتُ تلك الحقوق على المسافرين المنتظرين معي عند البوابة، ورجوتهم أن يطالبوا بها بصورة حضارية نظامية!
وعند مضي ساعة من التأخير ذهبتُ للموظَّف المختص، وطالبته بما نصَّت عليه اللائحة من حقوق، فاتَّصل بالمدير المناوب الذي تفاعل جيِّدًا مع الموقف، حيث أدرك أن هناك مسافرين يعرفون ما لهم، وما عليهم!
فما هي إلاَّ خمس دقائق، وتأتي الوجبة الخفيفة. وبعدها بربع ساعة، تمَّ تأمين رحلة بديلة سافرنا عليها!!
تلك الحكاية تؤكّد بأنّ المستهلكين في وطننا يجهلون حقوقهم، فللأسف ثقافة الواجبات هي الحاضرة دائمًا؛ فالكثير من المؤسسات الخدمية، -حكومية وخاصة- تهتم بمعرفة العميل لما عليه من واجبات، وما يترتب على إخلاله بها من عقوبات وجزاءات؛ أمّا حقوقه التي تكفلها الأنظمة فغائبة عن العميل؛ وبالتالي فهو بَصْمَجي يُوَقّع؛ فهلّا أطلقنا حملة واسعة تؤكِّد للمواطن بأنّ (حَقّك مِنْ حَقِّك)؟!
وهنا دخلتُ على الموقع الإلكترونيّ للطيران المَدني، للاطّلاع على (حقوق المسافر) في حالِ تأخّر الرحلات، فوجدته يَنُصُّ على أنّه إذا مَا تأخّرت الرحلة، والراكب في المطار، فله العناية والرعاية، وتقديم وجبة خفيفة، ومُرَطِّبَات بعد (ساعة من التأخير)، ثم وجبة ساخنة بعد مضي ثلاث ساعات؛ أمّا إذا زاد التأجيل عن (6 ساعات)، فَيُؤمَّن للمسافِر السَّكن والوجبات، وله تعويضٌ عن كلِّ ساعة تأخير بـ(300 ريال)، بما لا يتجاوز (3000 ريال)!
وإذا أَجّلَتْ الخطوطُ -أيًّا كانت- رحلة المسافر، وأبلغته بذلك قبل (7 أيام) من الموعد، فله استرجاع قيمة التذكرة دون خصومات، فإذا لم يُبَلَّغ بالتأجيل إلاَّ مُتأخِّرًا؛ لَزم الخطوط تَخْييرَه بين استرجاع التذكرة، أو حجز مُؤكَّد على أيَّة خطوط أخرى في اليوم المحدَّد، أو بعده بيوم أو يومين!!
تَلَوتُ تلك الحقوق على المسافرين المنتظرين معي عند البوابة، ورجوتهم أن يطالبوا بها بصورة حضارية نظامية!
وعند مضي ساعة من التأخير ذهبتُ للموظَّف المختص، وطالبته بما نصَّت عليه اللائحة من حقوق، فاتَّصل بالمدير المناوب الذي تفاعل جيِّدًا مع الموقف، حيث أدرك أن هناك مسافرين يعرفون ما لهم، وما عليهم!
فما هي إلاَّ خمس دقائق، وتأتي الوجبة الخفيفة. وبعدها بربع ساعة، تمَّ تأمين رحلة بديلة سافرنا عليها!!
تلك الحكاية تؤكّد بأنّ المستهلكين في وطننا يجهلون حقوقهم، فللأسف ثقافة الواجبات هي الحاضرة دائمًا؛ فالكثير من المؤسسات الخدمية، -حكومية وخاصة- تهتم بمعرفة العميل لما عليه من واجبات، وما يترتب على إخلاله بها من عقوبات وجزاءات؛ أمّا حقوقه التي تكفلها الأنظمة فغائبة عن العميل؛ وبالتالي فهو بَصْمَجي يُوَقّع؛ فهلّا أطلقنا حملة واسعة تؤكِّد للمواطن بأنّ (حَقّك مِنْ حَقِّك)؟!
المصدر : جريدة المدينة - 9-12-2015