حقوق الآباء .. حديث ذو شجون
سمر الحيسوني - جريدة المدينة
عدد القراءات: 1374
من أهم الحقوق التي لم أتناولها في مقالات سابقة حق الآباء على الأبناء، قال الله تعالى « وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا» وقد وضحت الآية الكريمة مكانة الآباء في الإسلام وهي مكانة عالية، فقد ذكر حقهم في الطاعة بعد حقه تعالى، ومع ذلك جميع البرامج في بلادنا تسعى لحفظ حقوق أخرى لم يذكر فيها الوالدان مثل حق الطفل والحماية من العنف الأسري على الرغم أنه من أهم الحقوق والتي يجب أن ينظر لها بشكل أوسع ووضع برنامج شامل وقوي لحفظ حقوق الوالدين والتوعية بها، لمن غفل عن حقهما. فهما أكثر من يتعرض للعنف في وقتنا الحالي، وليس أي عنف بل عنف معنوي ونفسي يكافئهما به الكثير من الأبناء بعد رحلة شقاء وعناء لتربية أبنائهم. فالهجر عنف وعدم السؤال عنهما عنف وإهمالهما عنف. شغلتنا عنهم ظروف الحياة ومتطلباتها ومتطلبات الأبناء والحياة العملية والركض وراء طلب الرزق عمن هم أهم ما في الوجود بدون شكوى منهم أو تذمر.
هناك عوامل تؤثر في معاملة الأبناء لآبائهم ألا وهي التربية فاذا كانت التربية صالحة والآباء قدوة حسنة للأولاد والبنات فإذا نشأ الابن وهو يرى أباه على أكمل ما يكون عليه الأب ويرى أمه على أكمل ما تكون عليه الأم تأثر وأصبح متصلاً بهذه الأخلاق الحميدة والآداب الكريمة. بالإضافة الى أن البر بالوالدين سلف ودَين كما يعامِلون يعامَلون. وأخيراً حقوق الأبناء بالعدل بينهم وقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم-في الحديث الصحيح « اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم « فلا يجوز تفضيل الإناث على الذكور كما لا يجوز تفضيل الذكور على الإناث، وهذا قد يترتب عليه معاملة الأبناء للوالدين في الكبر.
هناك أمور عديدة من الصعب نقاشها في مقال واحد ولكن أتمنى أن يدرس الموضوع من قبل إحدى الجهات المختصة لإقامة هذه البرامج الوطنية المهمة لإيجاد برنامج يرعى حقوق الوالدين ونشر الوعي بين الشباب ، فهناك من هو عاق بأبويه وهو لا يعلم وهناك من يستحق العقاب لسوء معاملته لوالديه ولكن يصعب على الأم أو الاب رفع دعوى عقوق ضد أبنائهما. فمن كان أبواه على قيد الحياة لا يضيع الكنز الذي بين يديه للبحث عن ملذات الحياة.
هناك عوامل تؤثر في معاملة الأبناء لآبائهم ألا وهي التربية فاذا كانت التربية صالحة والآباء قدوة حسنة للأولاد والبنات فإذا نشأ الابن وهو يرى أباه على أكمل ما يكون عليه الأب ويرى أمه على أكمل ما تكون عليه الأم تأثر وأصبح متصلاً بهذه الأخلاق الحميدة والآداب الكريمة. بالإضافة الى أن البر بالوالدين سلف ودَين كما يعامِلون يعامَلون. وأخيراً حقوق الأبناء بالعدل بينهم وقد قال النبي-صلى الله عليه وسلم-في الحديث الصحيح « اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم « فلا يجوز تفضيل الإناث على الذكور كما لا يجوز تفضيل الذكور على الإناث، وهذا قد يترتب عليه معاملة الأبناء للوالدين في الكبر.
هناك أمور عديدة من الصعب نقاشها في مقال واحد ولكن أتمنى أن يدرس الموضوع من قبل إحدى الجهات المختصة لإقامة هذه البرامج الوطنية المهمة لإيجاد برنامج يرعى حقوق الوالدين ونشر الوعي بين الشباب ، فهناك من هو عاق بأبويه وهو لا يعلم وهناك من يستحق العقاب لسوء معاملته لوالديه ولكن يصعب على الأم أو الاب رفع دعوى عقوق ضد أبنائهما. فمن كان أبواه على قيد الحياة لا يضيع الكنز الذي بين يديه للبحث عن ملذات الحياة.
المصدر : جريدة المدينة - 27-3-2016