سعيد السريحي - جريدة عكاظ

عدد القراءات: 703

وزير التعليم أعلن عن أن الوزارة بصدد إنشاء شركة للموارد البشرية ستتولى مهمة استقطاب الكفاءات من الخريجين المؤهلين والمتخصصين والاستفادة منهم في مجالات كثيرة منها التعليم الأهلي، وبصرف النظر عما إذا كان إنشاء مثل هذه الشركة من مهام وزارة التعليم أم أنه من مهام وزارة العمل التي تخضع لها مدارس التعليم الأهلي فإن مما يحسب لوزارة التعليم اهتمامها بمستقبل خريجيها العملي بعد أن شهدت كيف أن الشهادات التي تمنحها لهم لا تمكن الكثيرين منهم من الحصول على فرصة عمل تكافئ ما بذلوه من جهد وما حققوه من نجاح في جامعات الوزارة.
وقد كان حريا بوزارة التعليم أن تعرب عن مثل هذا الاهتمام بحملة الشهادات العليا سواء من كان منهم من خريجي جامعات المملكة أو من خريجي الجامعات الأجنبية التي تم ابتعاثهم إليها خاصة في ضوء رفض كثير من الجامعات توظيفهم رغم أن تلك الجامعات لا ترى ضيرا في أن تتعاقد مع أساتذة عرب وأجانب يحملون نفس المؤهلات وتخرجوا في نفس الجامعات، ولعل الأغرب في هذا المجال ذلك الخبر الذي نشر يوم أمس ويتحدث عن أن الجامعات الحكومية الثماني والعشرين لم تجب عن استفسار عاجل وجهه إليها وزير التعليم حول عدد أعضاء هيئة التدريس فيها ونسبة السعوديين من بينهم رغم مرور تسعين يوما على ذلك الاستفسار العاجل مما اضطر الوزير أن يبعث باستفسار عاجل ثانٍ.
وزارة التعليم التي لم تستطع أن تتحقق من إمكانية استثمار كفاءة حملة الماجستير والدكتوراه في ثماني وعشرين جامعة فضلت أن تهرب إلى الأمام فقررت إنشاء شركة توفر لخريجي الجامعات وظائف في مدارس التعليم الأهلي متحملة مسؤولية وزارة العمل المختصة بهذا الشأن ومبادرة لتوفير الكفاءات للتعليم الأهلي متجاوزة المأزق الحقيقي المتمثل في إيجاد حل لمن علمتهم في جامعاتها أو تعلموا في برامج الابتعاث ثم لم يجدوا جامعات توظفهم أو شركة توصي بتوظيفهم في أي قطاع خاصا كان أو حكوميا.

المصدر : جريدة عكاظ - 23 أغسطس 2016م