عبدالله عمر خياط - جريدة عكاظ

عدد القراءات: 905

توشك الجامعات في بلادنا أن يصل عددها إلى 30 جامعة، وفي مختلف الدول الإسلامية والأجنبية مبتعثون من أبنائنا للدراسة ما بين البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه أكثر من 150 ألف مبتعث.
وفي كل عام سيزداد عدد المتخرجين كما هو معلوم بما لا يقل عن عشرة آلاف ما بين بكالوريوس، وماجستير، ودكتوراه. وبالطبع فإن أحلامهم لا تعدو غير الوظيفة التي أمضوا شرخ شبابهم في الدراسة للحصول عليها.. ولكن أين هي الوظائف التي يتطلع المتخرجون إليها.. في الوقت الذي بلغ فيه عدد العاطلين 2.14 مليون ؟!!
لا أقول جزافا، ولا انتقادا وإنما هو التذكير بالحقيقة التي لا شك أن كل مسؤول يعرفها.. ولكن يغض الطرف.
بتاريخ الجمعة 9/11/1437هـ نشرت «عكاظ» خبرا جاء فيه :
«في وقت كشفت فيه البوابة الوطنية للعمل «طاقات» أن إجمالي الملفات الشخصية لطالبي الوظائف من السعوديين بمختلف التخصصات والشهادات من الجنسين قارب 2.14 مليون وظيفة، بينما بلغ مجموع الوظائف المعلنة لتاريخه نحو 7693 وظيفة، ما يعني أن نسبة الوظائف المعلنة تغطي 0.36 % من السير الذاتية للمتقدمين عبر البوابة، بما يعادل وظيفة لكل 278 متقدما».
.. وفي عدد آخر نشرت «عكاظ» بتاريخ 13/11/1437هـ تقريرا مطولا عن العاطلين جاء في مطلعه : «كشف تقرير حكومي أن عدد الذين دخلوا في قائمة العاطلين عن العمل بين سن 20 عاما و35 عاما وصل إجماليهم إلى نحو 594374 عاطلا، بينما بلغ إجمالي مختلف الفئات العمرية 700035 عاطلا، كان عدد الذكور 290436 عاطلا، وعدد الإناث 409599 عاطلة، وذلك خلال 15 عاما.
هذه حقائق بالأرقام.. لكن العجب أن يكون عدد العاملين من الوافدين 9 ملايين، بينما شبابنا يطوفون يمينا وشمالا بحثا عن وظيفة فيرجعون بخفي حنين.
فقد جاء في «عكاظ» بتاريخ 28/10/1437هـ : «احتل المواطنون السعوديون نسبا متدنية في سوق العمل بالقطاع الخاص مقابل العمالة الوافدة. ولفتت بيانات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية – حصلت «عكاظ» على نسخة منها – إلى ضرورة استقراء واقع السوق السعودية بصورة سريعة وعاجلة ومعالجة الخلل الكبير، الذي تحدثه نسبة الوافد أمام المواطن، إذ يشكل السعوديون 35 % فقط من مجموع العاملين بسوق العمل العام والخاص في السعودية.
ووفقا لبيانات الوزارة فإن 3.4 مليون سعودي يعملون في القطاع العام مقابل 0.5 مليون وافد. فيما وصل مجموع العاملين في القطاع الخاص 10.7 مليون عامل، منهم 1.8 مليون سعودي، بنسبة 16.7% من العاملين بالقطاع الخاص مقابل 8.9 مليون وافد».
عجائب .. ولكن ما هو الحل ؟!
السطر الأخير :
الفراغ مفسدة وأي مفسدة.

المصدر : جريدة عكاظ - 23 أغسطس 2016م