حمد بن عبدالله القاضي - جريدة الجزيرة

عدد القراءات: 863

السعوديون: شركات وأفرادًا حريصون على حفظ حقوق العمالة وإعطائها أجورها دون تأخير.
وإذا ما قصر عدد محدود من المواطنين في إيفاء الحقوق أو تأخرت عدة شركات من عشرات الآلاف من الشركات السعودية في تأخير رواتب عمالتها فيجب ألا يحكم بذلك على الجميع – كما قال وزير العمل والتنمية الاجتماعية د. مفرح الحقباني، فضلاً عن ذلك أنه عندما يحصل تأخير من شركة ما، فإن الحكومة السعودية ممثلة بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية تتدخل سريعًا مثلما حصل بعد تأخر شركات معدودة بعدم تسليم أجور عمالتها الوافدة حيث ضمنت الوزارة لهذه العمالة المتأخرة حصولها على أجورها، كما خيرتها بين السفر إلى أوطانها مع ضمان وصول أجورها إليها، أو نقل كفالتها لشركة أخرى.
إن علينا أن نوضح ذلك لغيرنا وبخاصة الدول التي نستورد العمالة منها ليدركوا أن حقوق عمالتها مضمونة، وأن مواد نظام العمل السعودي تؤكد حرص المملكة على الالتزام بحقوق كل عامل أو عاملة.
=2=
مسابح الاستراحات وحالات الغرق: وسائل السلامة أو الإغلاق
ترى كم من حالات الغرق التي تمت بالاستراحات!
لقد ناديت وغيري كثيرًا بوضع شروط سلامة صارمة للحفاظ على الأرواح بالمسابح، فالأرواح غالية والوقاية خير من العلاج.
إنه يجب ألا يتم الترخيص لأي استراحة فيها مسبح إلا وفق هذه الشروط التي على الدفاع المدني التأكَّد منها بعد معاينة وجود وسائل السلامة بالمسبح، وكونها محاطة بحواجز رفيعة لا يمكن أن يصل إليها الأطفال إلا عن طريق الكبار، وإلا فلا تعطى الترخيص حتى يتم تحقق هذه الشروط.
أجزم أن المسابح من أخطر الأماكن ذلك أن دقيقة واحدة يتأخر فيها الإنقاذ أو يغفل فيها الكبار عن الصغار تودي بحياتهم!
إن الدفاع المدني يتحمل المسؤولية بإنقاذ الناس والأطفال من الغرق بالمسابح وعلى إدارات ومراكز الدفاع المدني بجميع المدن والمحافظات القيام بجولات سريعة على الاستراحات المعدة للتأجير، وأي استراحة ليس فيها شروط السلامة يتم إغلاقها فورًا ولا يسمح بفتحها إلا بعد توفر هذه الوسائل ويتم أخذ تعهد على مالكها بتحمل المسؤولية
ولو كان الأمر بيدي لمنعت الاستراحات المعدة للإيجار من وجود مسابح فيها لخطورتها وبخاصة على الأطفال.
مما يسر هنا تنامي الوعي لدى بعض الأمهات والآباء والأسر بعدم استئجار استراحة فيها مسبح حفاظًا على أرواحهم وأرواح أطفالهم.
اقترح أخيرًا أن يدرس الدفاع فكرة أن تكون المسابح التي باستراحات الإيجار غير عميقة بحيث لو نزل الكبير أو الكبيرة إليها الذين لا يعرفون السباحة من أجل إنقاذ طفل غريق لا سمح الله فإن الماء لا يصل إلا الوجه..
حفظ الله الأطفال زهور الدنيا وحفظنا جميعًا..

المصدر : جريدة الجزيرة - 25 أغسطس 2016م