عبدالله صالح القرني - جريدة المدينة

كيف يتحول الموظف الطموح الى فاسد ؟! يتعين الموظف بمرتبة خامسة بعد سنين بطالة وهو يحمل الدبلوم أو البكالورويس .
يباشر عمله بالجهاز الحكومي الذي يرأسه مدير مكلف بذات المرتبة الخامسة.
يعمل ولديه أفكار يجد كل شيء رثاً تقليدياً .
يحرص على الدورات ولا يرشح لها.
يوضع بمهمة لا مهام فيها، يقلِّم كل شيء فيه المدير الذي يخشى ترقيته كونه جامعياً.
يعطى من الانتدابات حتى يدمنها.
تزوج واشترى سيارة واستأجر بيتاً من قرض يلتهم نصف راتبه.
النصف الثاني لا يفي بكل ضرورياته واكسسواراته ،كلما جاءته علاوة أخذ قرضاً تكميلياً، ليبقى له ثلث راتبه.
يضطر الى الذهاب للمطار بعد العصر يومياً ليحمِّل ركاباً للمدينة.
رزق بطفلين والمصاريف تطارد بعضها لسد الرمق بصب العرق!
يتأخر عن العمل ، فجأة يترقى بقسم المالية ويتولى صرف فواتير المحروقات والانتدابات ، هنا الراحة ،يصرف محروقات لسيارته وانتدابات وانتهت مشاوير المطار!
وصار فاسداً في الظل وبشكل نظامي وربنا ستار حليم!

المصدر : جريدة المدينة - 29 أغسطس 2016م