كلمة الرياض - جريدة الرياض

عدد القراءات: 806

حضور المملكة القوي في قمة اللاجئين بالأمم المتحدة وإبراز جهودها في تقديم دعم لا محدود من المساعدات الإنسانية عبر عشرات السنين استفاد منها ملايين البشر بوأها المركز الثالث عالمياً متقدمة على كثير من دول العالم الصناعية لهو أكبر ردّ على المشككين بمواقفنا من مكافحة الإرهاب الذي عانينا منه سنوات واستطعنا بفضل من الله ثم بجهود رجال الأمن والتكاتف الشعبي من دحره وهو في جحوره قبل أن يطل برأسه البغيض لينفذ مخططاته الإجرامية.
ليس من المعقول أن من يقدم كل تلك المساعدات الإنسانية لكل من يحتاجها بغض النظر عن دينه وعرقه وعلى مستوى العالم ، ومن عانى من هجمات إرهابية على مدى سنوات وحاربها بكل قوة وحزم دون تخاذل أو تهاون ليس على المستوى الوطني وحسب بل على المستوى العالمي وأحبط مخططات إرهابية كانت على وشك الوقوع في العديد من الدول، نقول ليس من المعقول وليس من منطق الأمور أن يقوم بعملين على طرفي نقيض كما يزعم من يزعم وكما جاء تشريع (جاستا) للكونغرس الأميركي الذي يؤسس بكل تأكيد لـ (فوضى سياسية) غير مسبوقة لن تقف عند حد معين ولن يكون أحد بمعزل عنها.
المملكة كافحت الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة، ودعت إلى تأسيس مركز دولي لمكافحته ودعمته بما يزيد على مئة مليون دولار ولا زالت تدعم أي مبادرة من شأنها دحر هذا العدو العالمي، وبالتزامن تسير على طريق التنمية المستدامة، وتمد يد العون لمستحقيه، على هذا الأساس كل ما يوجه إليها من تهم باطلة مردود عليها ليس بالكلمات وحدها وإنما بالأرقام الواضحة المحددة.
سمو ولي العهد عندما ألقى كلمته في قمة اللاجئين إنما أظهر حقائق تدحض أيَّ مزاعم باطلة لا يمكن بأي حال من الأحوال التعويل عليها والاعتداد بها، بل تتجاوزها إلى ماهو أبعد منها من إنجاز عالمي على أكثر من مستوى: مكافحة الإرهاب ودعم سخي قارب المليار دولار سنوياً على مدى أربعة عقود من الزمن كمساعدات لدول العالم حسب احتياجها.
تشريع (جاستا) خالٍ من المنطق ولا يضع الأمور في نصابها الحقيقي، فنحن من كافح الإرهاب وأبدعنا في محاربته وأدّينا دورنا خير أداء، ويبقى الدور على المجتمع الدولي أن يفي بوعوده.

المصدر : جريدة الرياض - 21 سبتمبر 2016م