راشد محمد الفوزان - جريدة الرياض

عدد القراءات: 851

قبل أن نتحدث عن المشروعات الجديد أين هي أو ماهي سواء في هذه الميزانية أو القادمة، لنتوقف قبلها للحديث عن المشروعات “المتعثرة” لأي سبب كان، سواء من المقاول أو البلديات أو المالية أو غيرها، لماذا تتوقف وتتعثر المشروعات، فتتراكم مع المشروعات التي تليها، ولن أخوض في الأسباب لأنه ليس المقاول فقط، بل هي مشتركة وكل يتحمل مسؤولية ذلك، ولكن لماذا التعثر أصبح هو الأساس في مشاريعنا ولا تنجز، فلدي مشروع وكتبت عنه كثيرا وهو مثال وغيره كثير، تقرير صحيفة الوطن في 4 أكتوبر 2016 يشير إلى 40% من المشروعات متعثرة أيا كانت الأسباب لن نخوض بها كثيرا، ولكنها وصلت لنسبة عالية وعالية جدا، حتى وإن جاءت مشروعات جديدة هل يعني أن المشروعات سيكون النمط لها هو التعثر وبنسبة 40%. أعرف نفقاً أمر به يومياً عند مخرج 15 قارب 5 سنوات لم ينتهي، هذا الرياض ولا مؤشرات لقرب النهاية بل تعقد أكثر من كثرة العمل، هذا مثال كم نفق يماثله بالمملكة أو مدرسة أو مستشفى أو طريق أو غيره؟!
نحن في مرحلة نحتاج معها لكل مشرو،ع طريق مدرسة نفق مستوصف مستشفى مطار لكل شيء، لا مجال أو تفكير حتى بتأخر المشروعات، حين تتأخر مشاريع 5% أو تجاوزا 10% سنقول لأسباب خارج عن الإرادة ولكن ما نلحظه هو التعثر والتأخير، مما يلقى عبئا على الدولة واقتصاد الدولة والتكاليف العالية، بل يؤثر في التنمية، إن المشروع الجديد للسنة القادمة قد لا يأتي رغم الحاجة له أو يؤجل أو يتأخر مرة أخرى، ومرحلة الرؤية والتغيير الاقتصادي بقيادة الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية يشدد من خلال الرؤية أنه لا مجال إلا بكفاءة الإنتاج والعمل والصرح الصحيح ماليا وإنجاز المشروعات، فهي مرحلة حساسة في زمن الوطن واقتصاده، التأخير يعني أن يكون هناك تأخر في استحقاقات مستقبلية لمشروعات جديدة واكتمالها، وطبقا للصحيفة “وصل حجم الاستثمار في قطاع الإنشاء والمقاولات في المملكة إلى 680 مليار دولار” يعني نتحدث عن 2,550 مليار ريال، هنا نتوقف عند هذا القطاع أنه يجب أن يتغير كليا من حيث سمة التعثر وعدم الثقة، وأن نبدأ بمرحلة جديدة وهي “الإنجاز والكفاءة بالوقت المناسب” لا مجال نهائيا للتأخير، الوطن بحاجة لكل مشروع لا أن يتعثر لأسباب متعددة يمكن حلها جذريا، وأثق أنه ممكن ذلك وبقيادة سمو الأمير محمد بن سلمان عراب الاقتصاد، ليضع الحلول الحاسمة لها والنهائية له، نحن بحاجة لوجه آخر لقطاع البناء والشييد اليوم أكثر من أي وقت مضى.

المصدر : جريدة الرياض - 5 أكتوبر 2016م