سلطان العثمان - جريدة الرياض

عدد القراءات: 1207

سعت وزارة التعليم منذ سنوات إلى دمج الطلبة ذوي الإعاقة من فئة الصم والمكفوفين والإعاقة الفكرية والحركية، وكذلك التوحديين وذوي صعوبات التعلم وفرط الحركة وغيرهم في مدارس التعليم العام مع أقرانهم الطلبة العاديين في فصول وغرفة مصادر وبرامج ملحقة تعنى بتقديم خدمات تعليمية وتربوية مناسبة تلبي احتياج كل فئة منهم بناء على قدراتهم واحتياجاتهم على عكس ما كان معمولا به سابقا من إهمال تقديم الخدمات لهم، أو تقديمها بشكل منعزل في مراكز ومعاهد خاصة لكل فئة من فئات الإعاقة بنظام اليوم الكامل أو الجزئي، وبلا أدنى شك أن عملية الدمج هي ما نادى به المختصون في تربية وتأهيل ذوي الإعاقة على مستوى العالم معتبرين تعليمهم مع أقرانهم العاديين في المدرسة من أنجح البيئات التي تمكنهم من التعلم وتكوين مفاهيم واقعية عن المحيط الذي يعيشون فيه، إلا أنه ينقصنا بعد تجربة الدمج إعادة إجراء دراسة تقييمية شاملة لكل فئة، وتحديد الإيجابيات والسلبيات من واقع الميدان التربوي خصوصا إذا علمنا أن الدراسة الوطنية لتقييم تجربة المملكة في مجال دمج التلاميذ بمدارس التعليم العام مضى عليها عدة سنوات.

المصدر : جريدة الرياض - 21 نوفمبر 2016م