عدد القراءات: 882

يحتفل المجتمع الدولي في 21 مايو من كل عام باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية تبعاً للقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2002م بعد أن اعتمدت اليونسكو في 2001 الإعلان العالمي للتنوع الثقافي .

ونحتفل بهذا اليوم لكونه يتيح الفرصة لتعزيز الإمكانية التي تمثلها الثقافة بوصفها وسيلة لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة والتعايش السلمي على الصعيد العالمي .

وبهذه المناسبة قال : رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان المستشار خالد بن عبد الرحمن الفاخري أن المملكة تقدم نموذجاً يحتذى به في تنوع الثقافات واحترام الأخر، حيث تعد المملكة إحدى أبرز الدول حول العالم الحاضنة للثقافات المختلفة، ويبرز ذلك في استيعاب الدولة للعديد من الجنسيات المختلفة التي تعيش على أراضيها في أمن ووئام، وقد حرصت المملكة دائماً على تعزيز ثقافة التعايش السلمي لتصبح نموذجاً للاستقرار السياسي والاعتدال، فاحترام التنوع الثقافي يعد مبدأً حضارياً ينسج أواصر التفاهم بين الأمم والشعوب.

كما اشار الى جهود المملكة المتواصلة لتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال تأسيس مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وكذلك استضافة الملتقيات حول القيم الانسانية المشتركة بين مختلف الثقافات.

وقد أكد سعادة رئيس الجمعية على ضرورة قبول التنوع الثقافي والاعتراف به والعمل على تعزيزه من خلال الجهات الحقوقية ووسائل الإعلام على وجه الخصوص بما يسهم في خلق حوارات  بين الحضارات والثقافات، مشيراً إلى ان المملكة تقيم علاقات ثقافية مع عدد كبير من دول العالم، وهي عضو فاعل في منظمة  تدعم كافة جهودها لاحترام وتعزيز التنوع الثقافي.

واختتم رئيس الجمعية كلمته بأن التنوع الثقافي قوة محركة للتنمية ليس على مستوى النمو الاقتصادي فحسب؛ بل أيضًا كوسيلة للعيش الانساني المشترك وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة .